دعوات لاستخدام «القلل القناوى».. أصالة ونظافة
«القلل» القناوى فى طريقها للانتشار من جديد
«مليحة قوى القلل القناوى.. رخيصة قوى القلل القناوى.. قرب حدانا وخد قلتين» دعاية مبكرة دشنها الشاعر بديع خيرى، للقلل، لكن لم تكن كافية للترويج وإغراء المصريين بالاكتفاء بها، دعاية ما زالت تتواصل حتى اليوم لكن هذه المرة ليس بدافع الأصالة ولكن بدافع «الحفاظ على البيئة».
نشطاء البيئة يروجون لأهمية «القلل».. ومواطنون: «اشترينا»
«أوقف استخدام البلاستيك» تحت هذا العنوان دشن عدد من محبى البيئة حملتهم لاستعادة القلل القناوى، لتحل محل الزجاجات البلاستيكية داخل المنازل، هاشتاج انطلق عبر مواقع التواصل من الرابع من يونية، لكنه تواصل حاصداً عدداً ممن اقتنعوا فعلاً بأهمية القلل الفخارية، فكرة جرى تدعيمها بالمعلومات العلمية العديدة، وعلى رأسها ذلك الرقم المرعب «480 مليار زجاجة بلاستيكية تستهلك كل عام، أقل من نصف العدد يعاد تدويره، فضلاً عن 5 تريليونات كيس بلاستيكى يستخدم سنوياً على مستوى العالم» معلومات تبدو أخطر حين يتعلق الأمر بإجمالى البلاستيك الذى يصل إلى البحار والمحيطات والبالغ عدده 13 مليون طن تلوث البيئة وتؤثر على الثروة السمكية والشعاب المرجانية، جهود دولية تتزايد من أجل الحد من استخدام البلاستيك، بدت معها البصمة المصرية فارقة «القلة الفخار تستهلك فقط لتر ماء بصناعتها ولا شىء لتدويرها» هكذا انطلق المنشور عبر مواقع التواصل ليحصد المزيد من المؤيدين.
أسامة غزالى كان واحداً من هؤلاء، بدت له الفكرة جيدة «أتمنى ألا يقتصر استخدام الفخار على القلل فقط، ولكن الأوانى أيضاً، لن ننسى الزبادى الذى كان يباع فى أوانٍ فخارية، طعمه بالتأكيد أجمل كثيراً». محمود التميمى بدا مقتنعاً بالفعل «أنا شخصياً باستخدم القلة المصرية فعلاً وهى برقبة أى زجاج، نفسى نبطل نستخدم بلاستيك نهائياً».
موقع «يدوية» للمنتجات المصرية دعم الفكرة بالترويج لـ«قلل» ملونة وأخرى عادية، ليسهم بالمزيد من المنشورات الداعمة للفكرة «لدينا قلل ملونة حمراء صالحة للشرب، لكن ليس كمبردات مثل القلة القناوى لطبيعة الخامة المستخدمة، الفارق هنا أن خامة قنا طفلة بيضاء كانت تسمح بمرور الماء عبر المسام فيبردها ذاتياً» كلمات حمست الكثيرين للبحث عن القلل «القناوى» الأصلية باعتبارها الأفضل على الإطلاق.