تسببت بفوز بلاده برباعية.. أشهر حالة إغماء كُلّي للاعب في كأس العالم
مونديال أوروجواي 1930
شهدت النسخ المتتالية لكأس العالم، الكثير من المواقف والقصص العجيبة التي لا ينساها أحد وحُفظت في سجلات التاريخ.
ففي العام 1930، أُقيمت أول بطولة عالمية لكرة القدم تحت مُسمى كأس العالم، استضافتها أوروجواي في الفترة من 13- 30 يوليو، وخلال تلك النسخة ظهرت العديد من القصص حول المباراة التي أقيمت بين منتخبي المكسيك وفرنسا، كان أبرزها التي تحدث عنها الكاتب الأرجنتيني لوثيانو بيرنيكي، في كتابة الشهير "أغرب الحكايات في تاريخ المونديال"، وهي حادثة أشهر حالة إغماء في تاريخ البطولة.
لم تعرف النسخة الأولى من المونديال، قانون التبديل الذي أُدخل على كرة القدم فيما بعد، الأمر الذي زاد من صعوبة المباراة على مدرب فرنسا آن ذاك، عندما اصطدم حارسه أليكس تيبو، بالمهاجم المكسيكي ديونيسيو ميخيا، وفقد الوعي على الفور، ولم يكن بإمكان المدرب إجراء التبديلات، ووقف عاجزا أمام الكارثة التي حلت بمنتخبه.
وخلال المباراة، وقف الأطباء المتواجدون مع كلا المنتخبين ليساعدوا في إفاقة الحارس، إلا أن جميع المحاولات باءت بالفشل ولم يستجب الحارس، وجرى نقله إلى أحد المستشفيات بأوروجواي، ولأنه لم يكن يٌسمح بالتبديل، اضطر لاعب خط الوسط أوجستين شانتريل، إلى الوقوف كـ"حارس مرمى" بدلاً من زميله المصاب.
ورغم النقص العددي في صفوف المنتخب الفرنسي، الا أن "أوجستين" تصدى للكثير من الهجمات على مرمى منتخبه، وقاد منتخب بلاده إلى الفوز 4-1، وتغنت بعدها الصحف الفرنسية باسم "الحارس البديل" مطالبة أن يكمل المونديال من مركز حراسة المرمى، ولكن من حسن الحظ، كان الحارس الأساسي قد تحسّنت حالته بعد ساعات، واستعاد مركزه في المباريات التالية.