وزيرة الصحة: لا نية لرفع أسعار الأدوية.. والأولوية لتوفير النواقص والتنبؤ المبكر بالأزمات
وزيرة الصحة خلال زيارتها لـ«بورسعيد»
أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان «عدم وجود أى نية لدى الوزارة لتنفيذ تحريك موسّع فى أسعار الأدوية الحيوية، وغيرها من الأنواع الدوائية المختلفة، خلال الفترة المقبلة»، نافية ما تردد حول استعداد وزارة الصحة لرفع أسعار الدواء بعد تحريك أسعار الوقود، ضمن خطة الإصلاح الاقتصادى. وقالت الوزيرة لـ«الوطن»: «إحنا مش جايين نغلّى أسعار الأدوية، إحنا جايين نوفر النواقص، ونطور المنظومة الدوائية»، موضحة أن توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى لها، عقب حلف اليمين، تتضمن ضرورة العمل على تحسين منظومة الصحة بشكل كامل، وتوفير نواقص الأدوية، ومواجهة المخالفات بحسم.
وتوجهت «زايد»، فى أولى زيارتها للمحافظات، صباح أمس، إلى محافظة بورسعيد، فى زيارة رافقها خلالها اللواء عادل الغضبان، محافظ الإقليم، لتفقّد عدد من المنشآت التى يتم تجهيزها لبدء منظومة التأمين الصحى الجديدة، التى يعمل على إنجازها رجال القوات المسلحة، ووزارة الدولة للإنتاج الحربى، بهدف سرعة الانتهاء من التجهيزات فى أقل فترة زمنية، وبأعلى جودة ممكنة.
وأشارت «زايد» إلى أن الوزارة نفذت بالفعل عدة إجراءات تنسيقية، سواء بين مديريات الشئون الصحية وبعضها البعض، أو مع المستشفيات الجامعية، بالتعاون مع القوات المسلحة، وشركاء الوزارة المختلفين، لتوفير الأدوية الحيوية الناقصة خلال الساعات الماضية، مشددة على أن أهم أولوياتها فى المرحلة المقبلة هو توفير هذه الأدوية فى السوق.
«زايد»: الرئيس وجّه بتحسين المنظومة الصحية.. ومواجهة مخالفات المنظومة الدوائية بحسم
وعن خطة تحسين المنظومة الدوائية فى مصر، أوضحت الوزيرة أن «هدفها الأساسى توفير الأدوية فى متناول يد المريض، دون حاجة للبحث عنها فى أكثر من مكان، وتوفير النواقص، والتنبؤ المبكر بأى أزمات قد تحدث فى السوق، واتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة تجاه أى نقص متوقع، فضلاً عن زيادة حملات التفتيش الصيدلى بشكل موسّع لمواجهة أى مخالفات فى سوق الدواء».
وأوضحت وزيرة الصحة أنها ستبحث مع الجراح العالمى الدكتور مجدى يعقوب، وفريق من مركزه إمكانية توفير جناح له فى مستشفى النصر لأورام الأطفال فى بورسعيد، الذى يتم إنشاؤه حالياً، لإجراء عمليات القلب فيه، مشددة على أن توجه الدولة يركز على إمكانية الاستفادة بدور منظمات وجمعيات المجتمع المدنى الجادة فى إطار تحركات الدولة للنهوض بالمنظومة الصحية.
وانتقدت «زايد» اقتصار عمل المستشفى على «أورام الأطفال» فقط، موضحة أن «ذلك حسبما كان مخططاً من قبل يعد رفاهية لا نملكها، خصوصاً أن نسبة أورام الأطفال بالمحافظة ليست كبيرة، بالإضافة لقلة الأطباء المتخصصين فى هذا المجال لتغطية كل احتياجات المستشفى».