بقال يكتب استغاثة على باب محله: الشكك ممنوع.. و«الفكة» مفيش
الاستغاثة التى كتبها «حسين»
يعانى يومياً بسبب عدم توافر «فكة» داخل بقالته الصغيرة لبيع الحلوى والسجائر فى شارع زين العابدين بحى السيدة زينب، وبسبب ذلك يتشاجر يومياً مع الزبائن، ما دفع الحاج حسين رضوان، إلى كتابة استغاثة، بخط يده وتعليقها فى مدخل المحل يقول فيها: «استغاثة.. نأسف لعدم وجود فلوس جنيهات فكة، برجاء دفع نصف جنيه مقدم قبل شراء السجائر لعدم الإحراج».
عندما يأتيه زبون لا يملك «فكة» كافية لشراء حاجته، يفتح درج الحسابات بغضب، وهو يردد: «أهوه مفيش فكة لا ورق ولا فضة.. نعمل إيه بقى؟».. ولذا أطلق مبادرته لتوفير عملات فكة، فئة جنيهين، أو 3 جنيهات، ويرى أنه لو تم تنفيذها ستنتهى الأزمة: «أنا عندى 65 سنة، زمان كان فيه مليم ونص مليم، و2 مليم ونص فى عملة واحدة، ليه مانعملش كده؟». علبة السجائر التى يقدر سعرها بـ15 جنيهاً ونصف، هى السبب الأكبر لحدوث المشاكل أمام المحل بحسب قوله: «اللى بيطلبها، بقول له من الأول كده، سيب نص جنيه مقدم، علشان أمنع الكلام والمشاكل».
يرفض «حسين» الشكك، والدفع بالآجل، والحل الذى حدده، هو الدفع مقدماً، أو شراء أى شىء بالفكة: «آخر ما بازهق باقول للزبون كمل أى حاجة، وغصب عنه مش هيبقى، مفيش حاجة اسمها يبقالى، هو أنا بكسب كام علشان يبقالى». يعانى أيضاً أثناء بيع علبة السجائر التى يقدر سعرها بـ27 جنيهاً، بسبب عدم توافر جنيهات فكة: «يا جماعة اعملوا معدن بـ3 جنيه، أنا باستغيث».