"ديلي ميل" ترصد تضارب الحكومات الأوروبية في التحذير من السفر إلى مصر
رصدت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أمس تضارب التوصيات التي أصدرتها الحكومات الأوروبية لتحذير مواطنيها من السفر إلى مصر، مضيفة أن استمرار الاضطرابات في القاهرة خلال الصيف الماضي دفع وزارة الخارجية البريطانية إلى التحذير من السفر إلى أجزاء بعينها في مصر إلا للضرورة القصوى، ولا يزال هذا التحذير ساريا حتى الآن.
ولفتت الصحيفة إلى أنه على الرغم من التواجد الأمني المكثف في مطار منتجع شرم الشيخ على البحر الأحمر، إلا أن المملكة المتحدة استمرت في القول إن السياحة في شرم الشيخ آمنة، مشيرة إلى أن هذا يأتي في الوقت الذي تابعت دول مثل ألمانيا والسويد وفنلندا تحذيرها من السفر إلى شرم الشيخ.
ونقلت عن مجموعة "توماس كوك" السياحية قولها إن تردد وزارة الخارجية البريطانية في تحذيرنا من تنظيم عطلات سياحية في مصر سبب لنا متاعب هذا الصيف، مضيفة أن اختلاف أساليب تأمين المسافرين المتجهين إلى مصر هذا الصيف التي انتهجتها الحكومات الأوروبية يمكن أن يسبب صداعا لشركات السياحة.
ونقلت "الديلى ميل" عن رئيس قطاع الأعمال الحكومي والعلاقات الخارجية لمجموعة "توماس كوك" آندي كوبر، تصريحه للمندوبين في مؤتمر للسفريات في مدينة "دوبروفنيك" الكرواتية الذي تنظمة المؤسسة البريطانية لوكلاء السياحة هذا الأسبوع بأن التحذيرات المتضاربة من الحكومات الأوروبية سببت مصاعب للشركة ولم تساعد العملاء، وقوله "إن توصيات وزارة الخارجية أمر في غاية الأهمية بالنسبة لنا، ولكننا نعمل في أسواق أخرى ونتلقى توصيات مغايرة".
ونوه كوبر بما اتخذته الحكومة البريطانية في السنوات الأخيرة من نهج أكثر حذرا عندما أصدرت توصية مفادها "أن المملكة المتحدة خالفت باقي الدول الأوروبية الصيف الماضي في عدم التحذير من السفر إلى منتجعات البحر الأحمر، إذ أصبحت الحكومة البريطانية أكثر إحجاما عن التحذير من السفر أكثر من ذي قبل".وأضاف كوبر "اعتدنا أن تأتي التحذيرات بناء على اعتبارات سياسية".
كما أوردت "ديلي ميل" دفاع المسؤولة بوزارة الخارجية البريطانية ليندا سانت كوكي عن عملية إصدار التحذيرات وقولها "نعمل لحد ما عن كثب مع دول أوروبية أخرى ولكن الحكومات الأخرى لها أولويات مختلفة وأحيانا ما يتفاوت التأثير على جنسية دون غيرها"، مضيفة "إننا ندرك جيدا أثر التحذيرات على الوجهات السياحية، لكن هذا لا يطغى على قلقنا بشأن سلامة السائحين، ولا ننصح بعدم السفر إذا لم تكن هناك ثمة خطورة على السائحين البريطانيين، لكننا لن نتردد في التحذير من السفر إذا كانت ثمة خطورة".
واختتمت ديلي ميل بالقول إنه "يتعين على الشركات القائمة على تنظيم العطلات السياحية أن تلتزم بالتحذيرات التي تطلقها وزارة الخارجية لأن الشركات التي لا تلتزم بتوصيات الحكومة إنما تخاطر بسحب أوراق التأمين الخاصة بها".