عفاريت الأسفلت.. تريللا أو ميكروباص أو «خيال مآتة»
خيال مآتة يتوسط أحد الشوارع فى «النزهة»
«جه يكحلها عماها» مثل شعبى، ينطبق إلى حد بعيد على متطوع مجهول، حاول أن يساعد السيارات على تفادى بلاعة مكشوفة فى أحد شوارع حى النزهة بمدينة العبور، إلا أنه كاد يتسبب فى عشرات الحوادث داخل الشارع المظلم بعد أن قرر وضع «خيال مآتة» فوق إحدى البالوعات كوسيلة تنبيه مبتكرة.
فى طريق عودته إلى منزله، كاد أحمد كمال، أن يصاب بنوبة قلبية لفرط الرعب الذى أصابه: «شُفت حد واقف من بعيد، إديت كلاكسات وقلبت نور مفيش فايدة، هديت علشان أشوف الشخص اللى مش راضى يتحرك من وسط الطريق، بافتح الكشاف العالى شُفت فى وشى منظر مرعب لخيال مآتة واقف فى وسط الطريق».
يد تخرج من بلاعة وخيال مآتة فوق أخرى.. «حاسب تغرق»
صحيح أن «كمال» يلتمس العذر للشخص الذى أقدم على تلك الخطوة لكنه فى الوقت ذاته تمنى لو أن هناك تصرفاً أكثر احترافية لتلافى مثل تلك المواقف، معدّداً ما سمّاه بـ«عفاريت الأسفلت» يقول: «الواحد طول ما هو ماشى بيفادى عفاريت فى سكته، سواء كانوا سواقين التريللات، أو سواقين الميكروباصات، الاتنين أكتر أسباب ممكن تخلى الواحد يعمل حادثة، لكن واضح أن فيه فئة جديدة انضمت للعفاريت هى فئة خيال المآتة»، يقولها متسائلاً عن دور جهاز المدينة «باعدى من فترة على المكان ومفيش حاجة اتغيرت، لو اللى حط خيال المآتة عارف رقم يتصل بيه أو مكان يلجأ له ماكانش اضطر للحل السخيف ده، لكن ضرر أخف من ضرر».
أمام أحد المستشفيات فى القاهرة الجديدة حاول البعض حل مشكلة إحدى البالوعات المفتوحة بوضع «جذع شجرة» داخلها كوسيلة للتنبيه، لكن المشهد بدا أن يداً تخرج منها لتستغيث، مشهد أصاب محمود الحسينى بالهلع: «أنا كنت ماشى فى أمان الله شُفت المنظر اتلبشت، منظر مرعب والواحد مابيبقاش عارف يبلغ مين بالبلاعات المفتوحة، ولّا يحل المشكلة إزاى، ويدعى على اللى حط العلامة ولا يدعى له!».