12 شخصية عربية تراقب الانتخابات الرئاسية في جورجيا
يشارك وفد من جامعة الدول العربية يضم 12 مراقبا، في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى الأحد المقبل في جورجيا، ضمن المراقبين الدوليين الذين تم دعوتهم للمشاركة في هذه الانتخابات، التي يحق لأكثر من 3.5 مليون ناخب جورجي الإدلاء بأصواتهم فيها.
وتأتي مشاركة وفد الجامعة في إطار اتفاقية التعاون التي تم توقيعها مع اللجنة العليا للانتخابات في جورجيا، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين. وكان وفد من الجامعة شارك العام الماضي في الانتخابات البرلمانية في جورجيا والتقى خلالها بالمسؤولين هناك.
صرح بذلك أرشيل دزولياشفيلي سفير جورجيا لدى مصر، خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم بمقر السفارة. وأضاف أن 23 مرشحا يتنافسون في الانتخابات الرئاسية، التي يشارك فيها نحو 63 مراقبا دوليا و60 مراقبا محليا وأكثر من 100 صحفي دولي، مضيفا أنه لابد للمرشح أن يفوز بأكثر من نصف الأصوات ليصبح رئيسا للبلاد، أو تتم جولة ثانية للإعادة.
وأكد دزولياشفيلي أهمية هذه الانتخابات، التي ستكون الأكثر حرية ونزاهة في تاريخ البلاد، ويتم فيها تسليم السلطة بشكل سلمي من الرئيس الحالي ميخائيل ساكاشفيلي، موضحا أن جورجيا ستتحول في أعقاب هذه الانتخابات من نظام رئاسي إلى برلماني، وسيتقدم رئيس الوزراء الحالي بالاستقالة من منصبه، في خطوة تستهدف دعم جهود البلاد نحو الديمقراطية والحرية.
وأوضح أن الحزب الحاكم خسر لأول مرة العام الماضي الانتخابات البرلمانية لصالح المعارضة، التي قررت تشكيل حكومة ائتلافية تحت مسمي "حلم جورجيا "، مشيرا إلى أن الائتلاف الحكومي سيرشح رئيسا جديدا للوزراء بعد الانتخابات الرئاسية، وأن بلاده تواجه تحديات داخلية وخارجية، من بينها علاقتها مع جارتها روسيا، التي تحتل 20% من الأراضي الجورجية.
وقال السفير إن الحكومة الجورجية الجديدة كانت أعلنت عزمها بدء العلاقات الثقافية والاقتصادية مع روسيا، وبناء الجسور بين الشعبين برغم النزاع بينهما، مؤكدا أن بلاده تعتبر استقلالها ووحدة أراضيها خطا أحمر.
ونوه بأن روسيا بدأت في وضع الأسلاك الشائكة على الحدود، وهو ما يعد أمرا مؤسفا أن يتم وضع حواجز بين الشعوب وفرض القيود على حركة الناس والعلاقات بين المواطنين، مشيرا إلى أن جورجيا تعتمد على دعم المجتمع الدولي لإقناع موسكو بأن هذه الطريقة لا يمكن أن يتم من خلالها بناء العلاقات، وأنه ينبغي احترام الحقوق الدولية والإنسانية، ويمكن حل النزاع عن طريق الحوار والتفاهم بين الشعوب.
وأوضح أن بلاده ما زالت تفكر في المشاركة في دورة الألعاب الأوليمبية بمدينة سوتشي الروسية، إيمانا منها بأنه لا خلط بين السياسية والرياضة.
وأشار إلى أنه تقرر إقامة مركز للاقتراع في السفارة بعد غد، ليدلي المواطنون الجورجيون المقيمون في مصر بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية.
وعن العلاقات بين مصر وجورجيا، أكد دزولياشفيلي أن بلاده تؤيد ثورة 25 يناير، وأنها لا تتدخل في الشؤون الداخلية لمصر، وتؤمن بأنه يحق للشعوب تقرير مصيرها نحو التقدم الديمقراطي، مضيفا أن جورجيا على استعداد أن تتقاسم خبرتها مع مصر، التي تعد دولة شريكة، من أجل مستقبل أفضل لكلا البلدين.
وجدد دعوته الحكومة المصرية بفتح سفارة لها في تبليسي، موضحا أن السفير المصري في أرمينيا يعد سفيرا غير مقيم لدى جورجيا، وأن التعاون في مجال السياحة يفتح الآفاق للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وأضاف سفير جورجيا لدى مصر أنه يتم حاليا تسيير رحلة واحدة لشارتر، لنقل السائحين الجورجيين إلى منتجعات البحر الأحمر بشرم الشيخ والغردقة، وأن الشركات الجورجية تفكر في تسيير خط طيران مباشر بين البلدين، فضلا عن جذب السائحين الجورجيين لمناطق سياحية جديدة في مرسى مطروح ومرسى علم، إضافة إلى أن جامعة القاهرة وصندوق الكومنولث للتعاون يوفران أكثر من 20 منحة دراسية للطلاب الجورجيين لدراسة اللغة العربية.