جازم يكشف لـ"الوطن" الأهمية الاستراتيجية والإنسانية لتحرير "الحديدة"
الجيش اليمني
أعلنت قوات المقاومة اليمنية المشتركة، بإسناد من التحالف العربي، اليوم، عن أن معارك تحرير مطار الحديدة، دخلت آخر مراحلها الحاسمة، من أجل فرض السيطرة الكاملة على المطار، في ظل معارك عنيفة تدور مع ميليشيات الحوثي الإيرانية، ورصد التحالف العربي دبابات لها تقصف مباني المدنيين شمال المطار.
وقال المحلل السياسي اليمني، الدكتور محمد جازم، إن الجيش اليمني الشرعي، عزم على تحرير محافظة الحديدة، التي لها أهمية استراتيجية بالغة، حيث إنها تحتل موقعا جغرافيا متوسطا بين المحافظات الشمالية، وتقع غرب العاصمة صنعاء على بعد 226 كيلومتر.
وأضاف جازم، في اتصال هاتفي، لـ"الوطن"، أن الحوثيون بدؤوا بالمدافعة عن مطار الحديدة الدولي، لكن ضغط قوات الجيش اليمني ومطاردة مروحيات التحالف العربي، جعلت عناصر الانقلابيين ليس أمامهم مفر من الهروب.
وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي الإيرانية، تستخدم حاليا سكان قرية مندر، كدروع بشرية، ويتمركز عناصرها أعلى المساجد والمنازل، كما أنهم رفضوا علاج المدنيين المصابين في مشهد متكرر من قبل هذه الميلشيات التي وصفها بـ"الهمجية"، ما جعل التحالف العربي والجيش اليمني تقرير حسم هذا الوضع.
وأوضح المحلل السياسي اليمني، أن سيطرة الجيش على مطار الحديدة ستكون خطوة هامة على المستوى الإنساني، حيث سيتوفر جسر جوي من قبل دول التحالف العربي لإغاثة المدنيين في الحديدة، والذين يعانون بسبب الميليشيات الإيرانية.
وأكد أن ميناء الحديدة يُعد ثاني أكبر ميناء في اليمن، ومنذ سيطرة الحوثيين عليه عام 2016، استهدفت عناصره سفنا وناقلات نفط عربية وغربية، مشيرا إلى أن الألغام التي تستخدمها الميليشيات، تصلهم من إيران عن طريق هذا الميناء، حيث زرعتها عبره "في البحر" على امتداد الخط الرابط بين باب المندب وشواطئ ميدي، وقطعت الخط الواصل بين تعز وعدن، بالألغام "الأرضية" التي وصل آخر تقدير لعددها بـ50 ألفا.
وقال إن أي مبادرة أو اتفاق للتهدئة مطروح، لن يلتزم به الحوثيين، فمنذ انقلابهم على الشرعية اليمينة، لا يبالون بأي قرار شرعي أو يؤمنون بالمباحثات ولا يتنازلون من أجل الوطن، حيث إنهم ينفذون مخططا لأجندة إيران في المنطقة التي تهدف لتفتيت الدول العربية عبر مشروع خبيث يجري فضحه يوما بعد الآخر.
وشنت مقاتلات التحالف العربي أكثر من 10 غارات، استهدفت مواقع وتجمعات للمتمردين في محيط مديرية زبيد، بمحافظة الحديدة.
ودمرت الغارات، فجر اليوم، 3 مركبات تُقلُّ مسلحين حوثيين بالقرب من قرية الشجن ببلدة الجحبا شرقي مديرية الدريهمي، فيما تواصلت المعارك باتجاه القازة والحامدية جنوبي المنطقة.