16 فيلماً فى العلب تنتظر موسم «نص السنة»
يوماً بعد يوم تزداد أوضاع السينما فى التراجع وتتضاعف المشكلات التى تثقل كاهل صناع السينما، ومع ازدياد الأزمات الاقتصادية المتتالية وتصاعد حدة التوترات فى الشارع السياسى وما تبعه من فرض حظر التجول وتأثيره على حفلات السينما المسائية، بات مجرد تفكير المنتجين فى طرح أفلامهم بدور العرض بمثابة مغامرة غير مأمونة العواقب، خصوصاً بعد أن اختفت من الصورة الفضائيات التى كانت تمول إنتاج الأفلام أو تشتريها عقب عرضها، وكانت تشكل ضمانة للمنتجين فى تحقيق أرباح، فى حالة أن يخذلهم شباك التذاكر، وعليه نتج عن هذا كله أن بات هناك 14 فيلماً داخل العلب بجانب فيلمين قيد التصوير، ولا يعلم أحد مصيرها خلال الفترة المقبلة، خصوصاً أن من بين تلك الأفلام ما تم الانتهاء منه منذ عامين أو أكثر، وبعضها يحمل على أفيشاته أسماء نجوم الصف الأول الذين لهم ثقلهم فى شباك التذاكر، أو مخرجين كبار مثل محمد خان وغيره، ولكن كل هذه الأسماء لم تشفع لدى منتجيها بخوض المغامرة لتظل الخسائر تلاحق الصناعة بسبب حالة الركود التى تشهدها. أول هذه الأفلام التى انتهى تصويرها منذ شهور هو «فتاة المصنع» للمخرج محمد خان، تأليف وسام سليمان، وبطولة ياسمين رئيس وهانى عادل وعدد من الوجوه الجديدة، وكان الفيلم قد واجه عدداً من المشكلات الإنتاجية التى أدت إلى توقف تصويره رغم حصوله على منحة من وزارة الثقافة، وحتى الآن لم يتقرر موعد نهائى لطرحه. ويأتى فيلم «الفيل الأزرق» بطولة كريم عبدالعزيز وخالد الصاوى ونيللى كريم ضمن قائمة الأفلام المؤجّلة، التى كان مقرراً طرحها فى عيد الأضحى كعادة «كريم» فى معظم أفلامه السابقة، لكن المخاوف التى سيطرت على شركة الإنتاج من تداعيات الوضع الأمنى دفعت بهم إلى تأجيله لموسم منتصف العام فى اللحظات الأخيرة. الفيلم تأليف أحمد مراد وإخراج مروان حامد. ونفس الأمر ينطبق على فيلم «رغم أنفه» لرامز جلال، الذى تأجل عرضه أكثر من مرة آخرها فى موسم عيد الأضحى، وتقرّر عرضه بشكل نهائى فى موسم منتصف العام، وهو من تأليف مدحت بيومى وبطولة شيرى عادل ويسرا اللوزى ورجاء الجداوى وإدوارد وإخراج معتز التونى.[FirstQuote]
ويأتى فيلم «الجرسونيرة» للمخرج والمنتج هانى جرجس فوزى ليسير على نفس المنوال، بعد أن قرر منتجه تأجيله فى اللحظات الأخيرة قبل عيد الأضحى بأيام، وهو بطولة غادة عبدالرازق ومنذر رياحنة ونضال الشافعى. وعن ذلك يقول هانى جرجس فوزى: «أزعم أن الفيلم له طبيعة خاصة ومختلفة عن أفلام العيد، وأتصور أنه بحاجة إلى أن يأخذ فرصته فى العرض بشكل قوى، وفى نفس الوقت لا أخفى قلقى من استمرار حظر التجوال، وتوقعاتى أن يكون موسم عيد الأضحى بلا جمهور أو إيرادات، وهو ما ثبت أنه خطأ، فالإيرادات فى العيد كانت مفاجئة رغم حظر التجوال، وأعتقد أنها ستشجعنا كمنتجين على عرض أفلامنا فى الفترة المقبلة فى أى موسم قادم، وسيتم عرض «الجرسونيرة» فى موسم منتصف العام.[SecondImage]
أما فيلم «أسوار القمر» فلا يزال مصيره مجهولاً بعد أن استغرق فى التصوير والمونتاج وعملية الجرافيك ما يقرب من ثلاث سنوات، ولم تحدد الجهة الإنتاجية حتى الآن موعداً لطرحه. والفيلم بطولة منى زكى وعمرو سعد وآسر ياسين، وتأليف محمد حفظى، وإخراج طارق العريان. وفى نفس الوقت هناك عدد من الأفلام فضّل منتجوها تأجيل طرحها فى الأسواق لحين مشاركتها فى عدد من المهرجانات الدولية التى تشترط عدم العرض التجارى، وذلك مثل فيلم «القط» تأليف وإخراج إبراهيم البطوط، وبطولة عمرو واكد وفاروق الفيشاوى وصلاح الحنفى، وفيلم «فرش وغطا» للمخرج أحمد عبدالله فى تجربته الإخراجية الثالثة، الذى شارك فى أكثر من مهرجان مثل «أبوظبى»، و«لندن»، و«تورنتو»، وهو بطولة آسر ياسين وعمرو عابد ويارا جبران ولطيفة فهمى ومحمد ممدوح، وفى نفس القائمة يأتى فيلم «فيللا 96» للمخرجة آيتن أمين، الذى حصل على منحة الدعم من وزارة الثقافة، ويشارك فى مهرجان أبوظبى المقبل، والفيلم من بطولة خالد أبوالنجا ولبلبة ومن إنتاج وائل عمر ومحمد حفظى الذى يتحدث قائلاً: «بكل تأكيد هناك أفلام لا تصلح لأن يتم طرحها فى مواسم بعينها كعيد الأضحى لأنها لا تناسب جمهور العيد، وفى الوقت نفسه يكون طرحها متوقفاً على مشاركتها فى كثير من المهرجانات التى من الممكن أن تحقق بها جوائز، لذا فأنا أرى تأجيلها لحين انتهاء جولتها فى المهرجان، وفى الوقت نفسه تكون دور العرض مهيّأة لاستقبالها فى مناخ يسوده الاستقرار ويسمح بتحقيق إيرادات».[SecondQuote]
وإلى جانب هذه الأفلام هناك مجموعة من الأفلام من الممكن أن تصنّف تحت بند قليلة التكلفة أو ذات الإنتاج المنخفض مثل أفلام «زجزاج» بطولة ريم البارودى ومحمد نجاتى وميرنا المهندس، من تأليف أمانى البحطيطى وإخراج أسامة عمر، و«مشروع لاأخلاقى» بطولة تيسير فهمى وطلعت زكريا وأشرف مصيلحى، وهو من إنتاج «صوت القاهرة»، بالاشتراك مع المنتج أحمد أبوبكر، وتم تصويره منذ أكثر من 3 سنوات مع فيلم آخر بعنوان «ترانزيت» بطولة تيسير فهمى وأحمد عزمى ومها أحمد وإيناس النجار، وإخراج محمد حمدى، وأيضاً فيلم «الهاربتان» الذى تم تصويره قبل الثورة بعام كامل من بطولة ريم البارودى ونيرمين ماهر وتأليف وإخراج أحمد النحاس، وفيلم «ضغط عالى» وهو البطولة المطلقة الثالثة لنضال الشافعى ويشاركه كل من آيتن عامر ولطفى لبيب وهالة فاخر وهو من تأليف محمود صابر وإخراج عبدالعزيز حشاد، وأخيراً فيلم «أسرار عائلية» الذى يناقش قضية المثلية الجنسية وأسبابها وتباين آراء علم النفس حولها، وهو من تأليف محمد عبدالقادر وإخراج هانى فوزى فى أولى تجاربه الإخراجية.
وبعيداً عن الأفلام التى انتهى تصويرها، هناك فيلمان لا يزالان داخل البلاتوهات من المنتظر أن يواجههما نفس المصير، وهما «لا مؤاخذة» للمخرج عمرو سلامة، بطولة كندة علوش وهانى عادل، وهو حاصل على منحة دعم من وزارة الثقافة وواجه الكثير من المشكلات مع الرقابة إلى أن تم الإفراج عنه، وأيضاً فيلم «الحرب العالمية الثالثة» بطولة الثلاثى هشام ماجد وشيكو وأحمد فهمى ودنيا سمير غانم، وإخراج أحمد الجندى.