المخرج عمر زهران لـ«الوطن»: شاهدت بعينى سيارة نصف نقل تلقى القمامة فى شارع الدقى
لم يتسنّ له المشاركة فى حملة «وطن نظيف»، فلا وقته ولا ظروفه يسمحان له بحمل أدوات النظافة والمشاركة فى رفع القمامة، لكنه قرر أن يشارك بقلبه وهذا بالنسبة له «أضعف الإيمان» لذا عندما وجد من يحاول تعكير صفو المصريين فى مبادرة جمعتهم يدا واحدة، قرر أن يواجهه.. أدلى المخرج «عمر زهران»، رئيس قناة «نايل سينما»، بشهادته لـ«الوطن» ليؤكد أن حلم النظافة ليس ببعيد، وأن مصر من السهل أن تحقق هذا الحلم إذا ما تضافرت الجهود وابتعد الهوى والغرض وعمل الجميع من أجل المصلحة العامة وليس الأشخاص.
قال زهران لـ«الوطن»: منذ 5 أيام، وتحديدا قبل السحور نزلت من بيتى فى 11 شارع الدقى لألبى دعوة أصدقائى بالسحور خارج البيت، لاحظت أثناء سيرى حركة غريبة حول تمثال أحمد شوقى، وهالنى ما رأيت، شباب ورجال أشداء يغسلون التمثال وقاعدته الرخامية بالمياه والصابون، وعندما سألتهم عن سبب وجودهم، ردوا بلياقة: «ننظف شارعنا ونحمى تراثنا»، فى إشارة إلى تمثال شوقى، فعرضت عليهم المساعدة بأن أتبرع بأدوات أو نقود، فإذا بهم يرفضون، ويوضحون: «ليس بإمكاننا تلقى تبرعات، نحن مهندسون ومحامون لا نحتاج أموالا، إذا شئت مساعدتنا اتفضل البس وتعالى اشتغل معانا».
وأضاف زهران: فرحت جدا أن يدا امتدت بالاهتمام للتمثال المهمل دون سبب، وجهت لهم التحية وغادرتهم لارتباطى بموعد السحور، وأثناء عودتى فى الشارع نفسه قرب الرابعة صباحا، فوجئت بسيارة نصف نقل بيضاء تسير بسرعة كبيرة تحمل أكوام قمامة ظننتها تحملها إلى مقلب قمامة لكننى فوجئت بشخص يجلس فوق هذه الأكوام ويلقيها فى نهر الطريق.. حاولت أن أستوقفها أو أعرف هويتها لكن سرعتها حالت دون ذلك.. ومن وقتها وأنا أسأل نفسى: «هى الناس بتحارب مين.. شارع الدقى بعد حملة النظافة كان بيلمع ما صدقتش اللى حصل فيه.. ليه بنهد كل حاجة بنبنيها؟».