الأمير ويليام.. صاحب أول زيارة ملكية رسمية للأرض المقدسة
الأمير ويليام
بعد 70 عاما على انسحاب القوات الإنجليزية من الأراضي الفلسطينية، يتوجه أول عضو بالعائلة المالكة البريطانية بزيارة رسمية لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، بالتزامن مع الذكرى السبعين لخروج بريطانيا وقيام إسرائيل.
ومن المقرر أن يتوجه بالزيارة يوم الإثنين المقبل، الأمير ويليام، حفيد الملكة إليزابيث والثاني في ترتيب ولاية العرش، ولمدة ثلاثة أيام بدون زوجته كيت وأطفالهما الثلاثة، حيث سيقيم في فندق الملك داود بالقدس، والذي كان يوما ما مقر السلطة البريطانية، حيث قتل متشددون يهود أكثر من 90 شخصا في تفجير في عام 1946، وفقا لموقع "سكاي نيوز".
ويرجع سبب الزيارة إلى طلب الحكومة البريطانية، حيث كانت السياسة الإنجليزية قبل الآن تقوم على عدم القيام بزيارة ملكية رسمية إلى أن يحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، بينما يشهد الوقت الحالي بالمنطقة اضطرابات دبلوماسية بعد قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل وخطوة نقل السفارة إلى هناك.
ومن المنتظر أن يلتقي الأمير ويليام برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الفلسطيني محمود عباس، بالإضافة إلى زيارة المواقع الدينية ونصب ياد فاشيم الإسرائيلي لضحايا المحرقة وقبر جدته الكبرى الأميرة أليس التي خبأت أسرة يهودية في مقر إقامتها في اليونان خلال الحرب العالمية الثانية وهي مدفونة في الحديقة الجسمانية.
كما قال جيسون ناوف مسؤول اتصالات الأمير، إن الزيارة غير سياسية، وسيسمح فيها بإلقاء الضوء على أهل المنطقة وثقافاتهم وشبابهم وتطلعاتهم وتجاربهم.
وتعد تلك هي الزيارة الرسمية الأولى، حيث سبقها زيارات غير رسمية، أبرزها حضور الأمير تشارلز جنازتي السياسيين الإسرائيليين إسحق رابين وشمعون بيريس، وفي 1994 حضر الأمير فيليب، جد ويليام، مراسم في ياد فاشيم لتأبين والدته الأميرة أليس.