عطّار يكرم والده على لافتة محله: «من خير أبويا عليا»
«على» فى محله بمنطقة الناصرية
يحكى عن والده بالخير مع جيرانه وأصدقائه، ويتذكر المواقف التى دارت بينهما، والدروس التى تعلمها منه طوال الوقت، ولم يكتف بذلك ليقرر تسمية المحل الذى افتتحه بمنطقة الناصرية «من خير أبويا عليا».
لافتة كبيرة علقها على صابر، لفتت انتباه المارة للمحل، حيث عبرت كلماتها عن مشاعره تجاه والده، الذى كان يعمل معه منذ أن كان طفلاً فى محل علافة وعطارة بنفس المنطقة. اعتاد أن يسمع نصائحه عن الحياة والناس، وادخر مبلغاً صغيراً ليفتتح محله الخاص: «بعد ما بقى معايا قرشين، قلت لازم أكتب له كده بالخط العريض، علشان كل ما يعدى يشوفها ويدعيلى، وأحس إنه مبسوط».
لم يكتف «على» بذلك، بل قام بتسمية ابنه الأكبر «صابر» على اسم الوالد، وسمى ابنته «كريمة» على اسم والدته: «خيرهم عليا من ساعة ما اتولدت، ولو راضيين عنى مش هاحتاج لحاجة تانى من الدنيا».
يرى «على» أن الأب مظلوم دائماً، بدليل أن عيد الأب المزعوم، الذى مر منذ أيام، لم يهتم أحد به مثل عيد الأم، وللأسف يتعامل الجيل الصغير معه بشكل سيئ: «تلاقى الواحد منهم بيتخانق مع أبوه علشان ما أخدش مصروف، وده أكبر غلط، إزاى واحد يزعل من أبوه».
لا يسمح الابن البار بأى ألفاظ خارجة تهين والده، ولو من قبيل «الهزار»، وينصح الصغار والكبار بتجنب ذلك، بل ويشعر بالغضب إذا سمع إهانة لأب أو أم لأى سبب: «إحنا ماشيين برضاهم، ومهما عشنا مش هنرد جمايلهم».
نصائح مختلفة لا يزال «على» يسمعها من والده فى الوقت الحالى، منها اختيار الصديق، وعدم استغلال الضعيف، لكن هناك نصيحة واحدة لم يستطع تنفيذها، وهى عدم التدخين: «ندمت علشان ماسمعتش كلامه من البداية».