«مدبولى» يتفقد منطقة الأهرامات و«المتحف المصرى الكبير» فى أولى جولاته الميدانية
رئيس الوزراء ووزير الآثار خلال الجولة الميدانية
وجه الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، بسرعة رفع كفاءة وتطوير مدخل منطقة الأهرامات الجديد بطريق الفيوم، قبل افتتاح المشروع، باعتبار أنه سيكون المدخل الرئيسى، مع الاهتمام بأعمال تنسيق الموقع والنظافة، ليكون تطوير هضبة الأهرام واجهة مشرفة تعبر عن تاريخ عظيم لهذا الوطن.
جاء ذلك خلال أولى جولاته الميدانية، برفقة الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، واللواء كمال الدالى، محافظ الجيزة، واللواء كامل الوزير رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بمشروع تطوير هضبة أهرامات الجيزة أمس.
وقال «مدبولى»، خلال مؤتمر عقد فى ساحة المتحف المصرى الكبير أمام تمثال رمسيس أمس، إنه شعر بالفخر خلال تفقده للمتحف المصرى الكبير وهضبة الأهرام، لكونه مشروعاً عملاقاً يبشر بالفخر كمشروع عالمى، مضيفاً أن «هضبة الأهرام سيتم الانتهاء منها خلال أسبوعين من الآن، وستكون كمدخل السائحين لخدمتهم»، لافتاً إلى أن هناك مكاناً لحل مشكلة «الخيول والجمال» لتكون بشكل حضارى راقٍ وسيتم تنظيمها دون حدوث أى أذى لأى منهم، قائلاً: «مش هنقطع أكل عيش حد».
إنجاز 78٪ من الأعمال.. والمرحلة الأولى جاهزة للافتتاح نهاية ديسمبر.. وعرض 5 آلاف قطعة أثرية للفرعون الذهبى
ووجه الشكر للهيئة الهندسية لإتمام المشروع بنسبة 17% إلى 78% خلال عام فقط الذى يعد نقلة كبيرة، فسيتم افتتاح المتحف إنشائياً على نهاية العام الحالى وفقاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى، موضحاً أنه ينقل مصر نقلة نوعية ويزيد من جاذبيتك السياحية، فضلاً عن تطوير شبكة الطرق مع افتتاح مطار غرب القاهرة على بعد 12كم من موقع المتحف، فضلاً عن تصور لإنشاء مجموعة من الفنادق السياحية. وقال رئيس الوزراء إن هناك جهداً كبيراً فى متحف الحضارة ومنطقة الفسطاط فى إطار الاهتمام باستعادة السياحة الثقافية لمصر لوضعها على الخريطة العالمية.
وتفقد «مدبولى»، أيضاً، أعمال تنفيذ المتحف المصرى الكبير، حيث أجرى جولة داخل معامل ترميم «الآثار العضوية، غير العضوية، الآثار الخشبية، الآثار الثقيلة»، وكذلك مخزن آثار الملك توت عنخ آمون، ومخزن آثار الدولة القديمة.
واستمع «مدبولى» إلى شرح حول مشروع المتحف المصرى الكبير، والخطوات والمراحل الجارية لتنفيذه، حيث تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من إنجاز 78% من أعمال المشروع، لتكون المرحلة الأولى منه جاهزة للافتتاح فى نهاية ديسمبر، بحيث يعرض لأول مرة 5000 قطعة أثرية من كنوز الفرعون الذهبى توت عنخ آمون مجتمعة معاً، إضافة إلى عرض التمثال الضخم للملك رمسيس الثانى ببهو المدخل مروراً بـ87 تمثالاً ملكياً، وعناصر معمارية أثرية عند الدرج العظيم، وصولاً إلى واجهة زجاجية مهيبة يصل ارتفاعها إلى 28 متراً مربعاً.
وخلال الشرح تمت الإشارة إلى أن مساحة المتحف تبلغ 500 ألف متر مربع، حيث يعد واحداً من أكبر متاحف العالم، الذى يضم آثار حضارة واحدة، بحيث يحتوى على 100 ألف قطعة أثرية تمثل حضارة مصر منذ ما قبل التاريخ، وحتى العصرين اليونانى والرومانى، وقد تم نقل أكثر من 43 ألف قطعة أثرية إلى مركز الترميم والمخازن بالمتحف من مختلف المواقع والمخازن والمتاحف الأثرية من جميع أنحاء الجمهورية.
قال وزير الآثار، إن مشروع مدخل منطقة الأهرامات الجديد بطريق الفيوم يهدف لتطوير «الهضبة»، وتوفير الخدمات للزائرين بشكل أفضل، مع تطوير منظومة الإضاءة والتأمين الإلكترونى، ما يعمل على استعادة المنطقة الأثرية لرونقها، بما يليق بالحضارة المصرية القديمة، مشيراً إلى إنجاز 90% من أعمال مشروع التطوير، الذى يتم تنفيذه من خلال وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة السياحة والإسكان، وتحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، بتكلفة بلغت 400 مليون جنيه على مرحلتين.
ويتضمن المشروع نقل المدخل الحالى للهضبة من جوار فندق «المينا هاوس» إلى طريق الفيوم، وجارٍ الآن التعاقد على توفير حافلات كهربائية غير مضرة بالبيئة لنقل الزائرين داخلها، التى سيمنع دخول السيارات والأوتوبيسات بها، وستكون هى الوسيلة الوحيدة لنقل الزائرين بين المواقع الأثرية، كما تم استحداث مركز للزوار لخدمة السائحين عند المدخل الرئيسى للهضبة مزوّد بشاشات عرض، وكتيبات، وخرائط توضيحية لكل موقع من المواقع الأثرية بالمنطقة، ومنها الأهرامات الثلاثة والمقابر الملكية ومقابر كبار رجال الدولة والكهنة، كما تم تحديد منطقة خدمية للزائرين بجوار مركز الزوار، بها عدد من المحلات التجارية والبازارات والمكتبات والمطاعم وقاعة سينما حديثة لعرض أفلام وثائقية عن الاكتشافات الأثرية.