تائبون عن متابعة كرة القدم.. من الأندية المحلية وحتى المنتخب
تائبون عن تشجيع المنتخب
كان قد أخذ وعدا على نفسه، بعدم تشجيع أى فريق محلي، فأعصابه لا تتحمل كم الأخطاء التى تحدث داخل المباريات، والهزائم المتتالية لفريقه، غير أن مباراة مصر وروسيا بكأس العالم أضافت إلى مقاطعته متابعة المنتخب أيضا، ليكون ضمن مجموعة من الأشخاص قاطعوا متابعة كرة القدم لأسباب مختلفة، على مدار من الزمن.
كان على محمد يشجع أحد الأندية، التى تعرضت لهزائم متكررة، ولأن عصبية الشاب تقوده أحيانا للإعياء، فقد قرر ترك التشجيع حتى إشعار آخر، ومنذ ذلك التوقيت اقتصر تشجيعه على المتتخب المصرى، حتى خسارته أمام روسيا في كأس العالم 2018: «حقيقى بتعب، وبتعصب على الفاضي وبحرق في دمى، فعلى إيه أعيش بالشكل ده، مش هنكسب حاجة من ورا الكورة غير التعب» يحكي الشاب الذى كان يتمنى أن تكون لمصر مشاركة قوية في كأس العالم، وحضور مميز، واترفعت آماله بعد مباراة مصر مع أروجواى والتى انتهت بفوز أورجواى بهدف دون مقابل: «دى أول مرة فى حياتى مصر توصل لكأس العالم، ولو وصلت تاني مش هكون مشجع خلاص وهكتفى بتشجيع الكورة الأوروبية سواء أنديتها أو منتخباتها».
كان عمره 10 سنوات حين وصلت مصر إلى كأس العالم فى 1990 وتابع في ذلك التوقيت من عمره مباريات مصر، أمام هولندا وأيرلندا وإنجلترا، وانتظر لسنوات طويلة فرصة العودة من جديد لكأس العالم، وحين حدث الأمر في 2018 قرر بشكل نهائي التوقف عن التشجيع: «بنحلم من 28 سنة باللحظة دى ولما نوصلها نخسر ماتشين ورا بعض، مستحيل أشجع كورة تانى كفاية أعصابنا اللى بتتحرق» قالها مصطفى عبده، الذى يعمل بأحد محال العصائر وكان فى بعض الأحيان يتابع المباريات من خلال المذياع، وربما توقف عن العمل للحظات ليخطف بعض المشاهدة على شاشة أحد المقاهى القريبة منه.
حين وقعت مجزرة بورسعيد والتي قتل فيها 72 مشجعا قرر صبحى عفيفى حينها التوقف عن متابعة كرة القدم، بشكل كامل، لكنه وجد نفسه مدفوعا بالحماس إلى متابعة مصر فى كأس العالم، ليقرر عقب مباراة روسيا التوقف من جديد عن المتابعة: «توبة خلاص أنا كنت مقاطعها أصلا لكن رجعت أتابع مصر وبعد ماتش روسيا كده شكرا».