"على الود اتجمعنا".. مكاسب المصريين في كأس العالم بعيدا عن الكرة
مكاسب المونيال
مكاسب كثيرة جناها المصريون في روسيا بعيدًا عن نتائج المنتخب الوطني في بطولة كأس العالم، تلخصت في تكوين صدقات وعلاقات جديدة مع أناس لم تراهم أعينهم من قبل، في وقت قصير أصبحوا أكثر من الإخوة وكأن صداقتهم بدأت من سنوات وليس أيام معدودة، تعاهدوا على التواصل والسؤال الدائم.
"حمودة، ربيع، عمر، صلاح، محمود، أمل"، جمعهم "جروب" عبر تطبيق "واتس آب"، قبل انطلاق المونديال، للاستفسار على طرق الحجز والإقامة وتفاصيل الرحلة، انتقلت صداقتهم من العالم الافتراضي لمواقع ملموس يتحدثون عن أنفسهم يتقاسمون الطعام والفرح والهتاف.
كان في انتظارهم محمود حمودة، مصري مقيم في روسيا، استقبلهم بكل ترحاب لم يبخل عليهم بأي نصيحة "اتصاحبنا على بعض، وهنفضل على تواصل دايما، دول مكسب ملوش علاقة بالكورة"، كان سعيد بتواجدهم معه طوال فترة البطولة منتظر بلد جديد يجتمعون فيه "كل واحد فينا عايش في بلد أنا في روسيا، وفيه اللي في مصر والكويت والسعودية وقطر وألمانيا".
"دخلت الجروب عشان أسأل على حاجة وأخرج، لاقيت الناس بتتسابق على مساعدة بعض" يقولها عمر جمال، الذي يشعر معهم بالقرب الشديد وكأنه يعرفهم منذ طفولته "اتفقنا نتقابل في اليورو 2020، وأي حد يروح بلد صاحبه لازم يشوفه"، خطة وضعوها سويًا للحفاظ على صداقتهم "اتعرفنا على ناس من المكسيك والبرازيل وألمانيا وجماهير عربية طول الوقت كنا بنتكلم معاهم".
يعتبر أحمد ربيع أن هؤلاء الأصدقاء الجدد الذي خرج بهم من البطولة أكبر مكسب يعوضه عن خسارة المنتخب "محلصش بينا خلاف بالعكس كل واحد كان بيضيف للتاني، وكأننا بنتقابل كل فترة"، يؤكد أنهم كانوا بمثابة الأسرة الواحدة "اتقاسما ذكريات لن تقدر بثمن"، حالة من المحبة تسيطر عليهم وحزن أيضًا بقرب موعد سفرهم تفرقهم على وعد بلقاء جديد.
تعرفت "نورهان" على سيدة روسية استأجرت بيتها خلال فترة البطولة، كانت بمثابة الأخت لها أصطحبتها معها خلال ولادتها وكانت تعاملها كابنتها "زي أي أم مصرية، قعدت تجبلي فاكهة وتأكلنى آيس كريم"، فضلًا عن تعرفها على شخص عراقي ساعدها في التنقل بين المدن والوقوف بجانبها كأنه أحد أفراد عائلتها "الناس هنا ودودين ومضيافين جدا اخدت أرقامهم عشان نفضل نتكلم".