جيلبرتو وعائلته
قد يظن البعض أن كرة القدم، مجرد رياضة أو "لعبة" كما يقال تبدأ وتنتهي بصافرة من حكم المباراة وصراع بين 22 لاعبا من فريقين يتنافسان داخل أرض الملعب، لكن كرة القدم تحمل معان ومفاهيم أكبر من ذلك بكثير.
جيلبرتو مارتينيز، المحامي المكسيكي، الذي طالما حلم بحضور مباريات كأس العالم ومساندة بلاده رفقة عائلته المكونة من زوجته فيرونيكا ونجليه دييجو وميا.
أعد جليبرتو كل شيء من أجل السفر إلى روسيا، لكنه لم يكن يعلم بالفاجعة التي بانتظاره في يوم 28 أبريل حيث تعرضت زوجته فيرونيكا إلى حادث أليم خلال زيارتها إلى شقيقها في الولايات المتحدة لقت على أثره مصرعها وكذلك نجليهما دييجو وميا.
تعرض الأب لصدمة نفسية ولكن طبيبه المعالج أقنعه بالسفر إلى روسيا وتخليد ذكرى وفاة عائلته، وهو ما اقتنع به جيلبرتو.
حضر جيلبرتو مباراة المكسيك وألمانيا وهو وأثنان من أصدقائه وحملوا قمصان عليه أسماء عائلته المفقودة وبعد نهاية المباراة وفوز المكسيك التاريخي، تفاجأ برسالة نصية من جليرمو أوشوا، حارس المنتخب المكسيكي يقول له فيها "فعلنا ذلك من أجل عائلتك".
وحضر جيلبرتو أيضا مباراة البرازيل وكوستاريكا حيث يعشق نجله الراحل دييجو، النجم البرازيلي نيمار وكان يتمنى رؤيته للمرة الأولى في حياته.
"مأساة" جيلبرتو نالت تعاطف الجميع حيث حرص مشجع ألماني في التعليق على فيديو يشرح ما حدث لجيلبرتو وعائلته معلقًا: "أنا مشجع ألماني بعد قراءة هذة القصة الفوز على المكسيك لم يعد هاما كرة القدم مهمة لكنها ليست الأهم".
تعليقات الفيسبوك