"ألعاب البحر المتوسط".. فكرة مصرية وبطولات بدأت من شاطئ الإسكندرية
دورة ألعاب البحر المتوسط 2018
30 ميدالية متنوعة، حققها نجوم مصر حتى الآن خلال النسخة الـ 18 لدورة ألعاب البحر المتوسط التي تستضيفها إسبانيا في الفترة من 22 يونيو الجاري وحتى أول يوليو، بواقع 11 ذهب ومثلهم برونز و8 فضيات، لتحتل مصر المركز الخامس بين الدول المشاركة في الدورة.
فكرة إقامة دورة ألعاب أوليمبية للدول التي تطل على البحر الأبيض المتوسط، على غرار دورة الألعاب الأوليمبية الدولية، وفي العام الذي يسبقها، هي فكرةٌ مصريةٌ في الأساس، تفتق عنها ذهن محمد طاهر باشا، ابن عمة الملك فاروق وحفيد الخديوي اسماعيل، الذي كان رئيسًا للجنة الأوليمبية المصرية وعضوًا باللجنة الأوليمبية الدولية، كأول مصرى يمثل مصر فى اللجنة الأوليمبية الدولية بعد المسيو بولاناكى اليونانى.
وفي اجتماع اللجنة الأوليمبية الدولية عام 1948، خلال دورة الألعاب الاوليمبية التي استضافتها لندن، اقترح محمد طاهر باشا إقامة دورة ألعاب أوليمبية مصغرة لدول البحر الأبيض المتوسط، وأخذ على عاتقه إقناعها للموافقة على الدورة التي تعهد بإقامة أول دوراتها في مصر، وتحديدًا في عروس البحر الأبيض المتوسط، الأسكندرية.
بعد أن نجح طاهر باشا في إقناع دول البحر الأبيض بفكرته، تحول الاقتراح إلى حقيقة، حين استضافت الإسكندرية النسخة الأولى للدورة عام 1951، والتي افتتحها الملك فاروق، بمشاركة 10 دول تنافس رياضيوها في 13 لعبة مختلفة و91 ميدالية ذهبية، وتصدرت ترتيبها إيطاليا بـ 61 ميدالية متنوعة منها 27 ذهبية، فيما جاءت مصر في المركز الثالث بـ 62 ميدالية متنوعة منها 20 ذهبية فقط، فيما جاءت مالطا في المركز الأخير بدون أي ميداليات.
18 نسخة شهدتها دورة ألعاب البحر المتوسط، وخلال أول 10 دورات منها كانت تقام في العام الذي يسبق دورة الألعاب الأوليمبية، حتى عام 1993، أصبحت تقام في العام الذي يلي دورة الألعاب الأوليمبية، ولم يسبق لأي مدينة لا تقع على البحر الأبيض المتوسط استضافتها باستثناء الدار البيضاء في المغرب والتي تطل على المحيط الأطلسي، عام 1983.