«الكاتب»: «نخسر 7 أفدنة زراعية كل ساعة»
«الكاتب» و«أبوستيت» أثناء الندوة النقاشية
قال الدكتور هانى الكاتب، مستشار رئيس الجمهورية للزراعة، إن «مصر تخسر 7 أفدنة من الأراضى الزراعية الخصبة كل ساعة، بعد أن تضاعفت المساحة من 3.5 فدان قبل عام 2011، وتضاعفت هذه النسبة الآن»، مؤكداً ضرورة استرداد الأراضى المعتدى عليها، والحفاظ على الرقعة الحالية للأجيال المقبلة.
وأضاف «الكاتب»، فى الندوة النقاشية التى عُقدت بمركز البحوث الزراعية اليوم، بعنوان، «استدامة الزراعة المتكاملة»، أن «الزراعة تستهلك 86% من الموارد المائية فى الوقت الذى تعانى فيه مصر من أزمة مائية، وتراجع فى نصيب الفرد من المياه بلغ 620 متراً مكعباً فى العام، بينما حدد المؤشر العالمى الفقر المائى عند 1000 متر مكعب، وهو ما يتطلب ضرورة الاهتمام بترشيد المياه فى الزراعة وتطوير الأساليب المتبعة فى الرى حالياً، وتحلية مياه البحر»، مؤكداً أن الأزمة الحقيقية التى تواجهها مصر لتحقيق التنمية المستدامة تتعلق بالمياه وليس بالأراضى التى تبلغ مساحتها مليون كيلومتر مربع تتمثل فى الصحارى الشاسعة.
مستشار رئيس الجمهورية: «لا بد من إقامة مجتمعات جديده تتسم بالجمال»
وتابع: «عندما أكون فى أوروبا يُنظر إلى مصر على أنها بلد تتسم بالقباحة، وأنها غير نظيفة ولا يوجد بها جمال، وكل شىء يُقال عن مصر بشكل سلبى يؤثر على نفسى فى أوروبا، وأتمنى أشوفها فى الطريق الصحيح، وقد كانت القاهرة فى الثلاثينات أجمل مدن العالم»، مؤكداً أن هذا يتطلب أن تكون الزراعة أساسية وتحيط بتلك المجتمعات للوصول للجمال.
وأكد «الكاتب» أن «مصر تعانى من مشكلة كبيرة فى إدارة الموارد الطبيعية، وتتعرض للتدهور بفعل التلوث، وسوء الاستخدام، لذلك فنحن بحاجة إلى تعزيز الوعى العام بأهمية الموارد الطبيعية، وإيجاد أفضل التدابير لتحقيق الاستدامة وحمايتها قانونياً»، مؤكداً أنه رغم محدودية الموارد لكن تمتلك مصر إمكانيات أخرى، يمكن تعويضها مثل الطاقة الشمسية ومياه البحر، كما أنه يوجد لدينا أكثر من مليون كليو متر صحراء.
وقال الدكتور عز الدين أبوستيت، وزير الزراعة، إن «البحث العلمى يعد قاطرة التنمية الحقيقية فى أى بلد، وهو ما يتطلب تطوير الأداء وربط الإنتاج الزراعى بالصناعة».