رئيس مجلس الادارة:

د.محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

صدمة بسبب «معجزة كازان».. و«مولر»: أردوغان سبب خروج ألمانيا

10:53 ص | الجمعة 29 يونيو 2018
صدمة بسبب «معجزة كازان».. و«مولر»: أردوغان سبب خروج ألمانيا

منتخب ألمانيا

نقلا عن العدد الورقي

فى مفاجأة من العيار الثقيل، ودع المنتخب الألمانى، حامل اللقب بطولة كأس العالم من الدور الأول، بعد الخسارة أمام المنتخب الكورى فى الجولة الأخيرة بهدفين نظيفين، ليتذيل المجموعة السادسة برصيد ثلاث نقاط من هزيمتين وفوز وحيد.

«لعنة البطل» تقصى «الماكينات».. صحف ألمانيا: «كابوس».. «لوف»: فشلنا فى فك طلاسم المنتخب الكورى..

وسادت حالة من الصدمة داخل الوسط الكروى بشكل عام، والألمانى بشكل خاص، خاصةً أنها المرة الأولى التى يودع خلال «الماكينات» البطولة من الدور الأول منذ 80 عاماً، وتحديداً منذ نسخة 1938، وتمكن المنتخب الكورى من دخول التاريخ، بعدما أصبح أول منتخب آسيوى يحقق الفوز على ألمانيا فى تاريخ كأس العالم من جهة، فضلاً عن ثأره من هزيمته الشهيرة فى نسخة 2002 أمام «المانشفت» فى قبل النهائى بهدفين نظيفين.

وأشعل خروج المنتخب الألمانى من المونديال الصحف العالمية، حيث هاجمت الصحف الألمانية منتخبها بعد الخروج المهين من العرس العالمى، حيث عنونت صحيفة «بيلد» غلافها بجملة: «كابوس»، مؤكدة أن منتخب بلادها لم يستحق أكثر من ذلك، فيما جاء عنوان صحيفة «كيكر»: «هزيمة تاريخية»، متابعة: «فشلت ألمانيا فشلاً ذريعاً فى مهمة الدفاع عن اللقب».

والاتحاد الألمانى للجماهير: «نشعر بخيبة الأمل مثلكم».. واحتفالات مكسيكية صاخبة بالتأهل التاريخى..

وتباينت ردود أفعال الصحف الإنجليزية والإسبانية والفرنسية، بين الواقعية والسخرية، حيث عنونت صحيفة «ماركا» الإسبانية عنوانها بجملة «لعنة الأبطال»، مشيرة إلى مطاردة اللعبة لبطل النسخة الماضية بخروجه من الدور الأول للمرة الثالثة على التوالى بعد إيطاليا وإسبانيا وأخيراً ألمانيا، فيما اختارت صحيفة «موندو ديبورتيفو» عنوان «الهزيمة التاريخية» تعليقاً على الوضع، فيما جاء عنوان صحيفة «ذا صن» ساخراً بجملة: «تم إقصاؤها»، مضيفة: «قم بقص الجدول واحتفظ به لتبتسم عندما تشعر بالإحباط»، بينما جاء عنوان صحيفة «لو باريسيان»: «وأخيراً.. سقط منتخب ألمانيا».

على الجانب الآخر، احتفت الصحف الكورية بالفوز التاريخى، حيث وصفت صحيفة «كوكمين ايلبو» إقصاء ألمانيا من المونديال بجملة: «معجزة كازان»، وكتب الاتحاد الكورى عبر صفحته الرسمية: «الروح القتالية للمنتخب الوطنى حركت البلد بأكمله».

من جانبه، تقدم الاتحاد الألمانى عبر صفحته الرسمية باعتذار رسمى للجماهير، حيث جاء نص البيان: «جماهيرنا الأعزاء، نشعر بخيبة الأمل مثلكم، كأس العالم يتم تنظيمه كل 4 سنوات، وتوقعنا تحقيق أفضل من ذلك، متأسفون لأننا لم نلعب كأبطال العالم، والأمر المؤلم أننا نستحق توديع البطولة، تشجيعكم ومؤازرتكم للمنتخب فى كل أنحاء العالم كانت مذهلة، احتفلنا معاً فى نسخة 2014، لكن فى كرة القدم علينا تقبل الخسارة وأن نعترف بأفضلية منافسينا».

وتحولت شوارع روسيا إلى احتفالات صاخبة للجماهير المكسيكية بعد تأكد تأهلها للدور الثانى رغم الخسارة أمام المنتخب السويدى بثلاثية نظيفة فى الجولة الختامية ليتأهلا سوياً بعد خسارة المنتخب الألمانى، وحرصت جماهير المكسيك على حمل الجماهير الكورية على الأعناق، متغنية بجملة: «شقيقنا من كوريا الجنوبية.. أنت مكسيكى الآن».

وسعادة فى السويد بالصدارة والابتعاد عن البرازيل

من جانبهم، أطلق المشجعون السويديون الاحتفالات، بعد حجز بطاقة التأهل كأول المجموعة بعد تجنب مواجهة البرازيل متصدرة المجموعة الخامسة، لتواجه المنتخب السويسرى بالدور ثمن النهائى.

على الجانب الآخر اعترف يوكايم لوف، المدير الفنى للمنتخب الألمانى بأن فريقه فشل فى فك طلاسم المنتخب الكورى، مضيفاً: «لم تسنح لنا الفرصة للتقدم، لقد تراجعنا للخلف، لم نقدم الأداء المعتاد لنا»، وعن مستقبله مع «الماكينات» قال: «لم أحدد موقفى بعد، ستجمعنى جلسة برئيس الاتحاد نقرر خلاله الفترة المقبلة».

وألقى توماس مولر، نجم المنتخب الألمانى، اللوم على أزمة مسعود أوزيل وإلكاس جوندوجان، بعد انتشار صور لهما مع الرئيس التركى أردوغان، والتى أثارت الجماهير ضدهما، حيث قال: «نحن أبطال العالم، وكان يجب علينا التعامل بحذر مع كل شىء سواء له علاقة بكرة القدم أو لا»، متمماً: «الفريق تأثر بالعوامل الخارجية، وهناك من هو سعيد بخروج ألمانيا من المونديال».

فى نفس السياق، أبدى شين تاى يونج، المدير الفنى للمنتخب الكورى حزنه على توديع المونديال رغم إقصاء بطل العالم، مضيفاً: «مشاعرى مختلطة الآن، فهناك شعور رائع، وفى الوقت ذاته فالفوز عديم الجدوى بالنسبة لنا».