البحيرة.. عودة الحياة لـ«قرية اللحوم» أكبر مزرعة للإنتاج الحيوانى
التجهيزات النهائية بقرية اللحوم بالبحيرة
عشرات السنوات ظلت قرية اللحوم بمركز أبوالمطامير بالبحيرة، تعانى الإهمال والتهميش، حتى أصبحت أراضيها البالغة 120 فداناً عبارة عن بوص وحشائش ومأوى للحيوانات الضالة، وعلى مدار 3 حكومات متتالية لم يستطع أحد فك شفرة «سلة اللحوم» بالمنطقة، بعد أن أنشأها الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وفقدت إنتاجها وأُهملت فى عهد الرئيس السادات، وقام الرئيس الأسبق مبارك بتخصيصها، إلى أن تولى الرئيس السيسى الحكم، وأعلن عن مشروع المليون رأس ماشية، لتوفير اللحوم الحمراء والألبان للمصريين، وكانت قرية اللحوم بأبوالمطامير ضمن خطته لتوفير اللحوم، عن طريق إعادة إحيائها مرة أخرى، لتكون سلة للحوم لمحافظات وجه بحرى.
المهندسة نادية عبده، محافظ البحيرة، تقول لـ«الوطن»، قرية اللحوم بأبوالمطامير أحد المشروعات العملاقة المزمع إنشاؤها خلال الأيام القليلة المقبلة، وهى عبارة عن مزرعتين على مساحة 120 فداناً تقريباً، تعملان بطاقة إنتاجية 32 ألف رأس ماشية، المزرعة الأولى تبعد عن الطريق الصحراوى بنحو 15 كم، من الكيلو 71 الصحراوى، ومساحتها 80 فداناً تقريباً، أقيم بها 62 مظلة مقسمة على جزءين، لاحتواء رؤوس الماشية الخاصة بالتسمين، بالإضافة إلى إنشاء أماكن لتخزين السيلاج والأعلاف، وتحوى المزرعة الآن مواشى للتربية والتسمين، أما المزرعة الثانية فيوجد بها موقعا إنتاج حيوانى، وتقع بقرية «إليشع» التابعة لجهاز الخدمة الوطنية، الموقع الأول بمساحة 20 فداناً، والموقع الثانى بنفس المساحة تقريباً، ويوجد بهما مواشى للتربية، وتعمل المزارع لتوفير اللحوم لمحافظات وجه بحرى بالكامل، بالإضافة إلى توفير منتجات الألبان بجميع أنواعها، وهو ما يساهم فى خفض سعر اللحوم بالمنطقة، ويدعم توفير منتج بلدى من اللحوم على مدار العام. وأضافت: تضم محافظة البحيرة العديد من مشروعات الإنتاج الحيوانى، مثل مزارع للماشية والأغنام، ومنها مزارع العبد على مساحة 30 فداناً، والبستان على مساحة 20 فداناً، والإسراء والمعراج على مساحة 7 أفدنة، وإليشع 1 على مساحة 19فداناً، وكذا «إليشع» على مساحة 20 فداناً، التى سيتم افتتاحها مع المزرعة الأخرى، والمقرر حضور الرئيس عبدالفتاح السيسى لافتتاحهما. وقال اللواء مجدى عنانى، السكرتير العام لمحافظة البحيرة، قرية اللحوم من أكبر مزارع الإنتاج الحيوانى التى تم إنشاؤها بالشرق الأوسط فى عهد الرئيس عبدالناصر، وكان إنتاجها يكفى مصر والدول المجاورة، إلى أن تم إهمالها فى عهد السادات ومبارك، وتحولت الأبنية الموجودة بها إلى حطام، وأصبح الطريق المار بها والبالغ 16 كيلومتراً، عبارة عن مخلفات زراعية وبوص وحشائش تؤوى الحيوانات الضالة والحشرات والقوارض، وأصبحت عبئاً على المنطقة بعد أن كانت سلة اللحوم لمحافظات مصر. مضيفاً لن تعمل قرية اللحوم المزمع إنشاؤها خلال أيام، على توفير اللحوم ومنتجات الألبان فقط، بل ستكون إحدى المحطات المهمة لتوفير العمالة والقضاء على البطالة، حيث تستوعب المزارع مئات العاملين بجميع القطاعات، وبالتعاون مع جهاز الخدمة المدنية بالقوات المسلحة، ستكون المزارع أكبر مركز للتدريب والتأهيل لافتتاح مشروعات مماثلة لأبناء مصر، وهو ما تهدف إليه خطة الرئيس السيسى لدفع عجلة الاقتصاد المصرى، ونأمل أن تعود قرية اللحوم كما كانت، أكبر مصدر للإنتاج الحيوانى فى الشرق الأوسط، لتعظيم الدخل القومى وتوفير أهم سلعة غذائية للمواطنين بأقل الأسعار.
أنشأها «عبدالناصر» وفقدت إنتاجها فى حكم «السادات».. وتتحول لـ«سلة لحوم» فى عهد «السيسى»
ومن جانبها أعلنت الوحدة المحلية لمركز أبوالمطامير أن الخطوات النهائية لافتتاح المزارع الحيوانية تم الانتهاء منها، حيث تم رصف المنطقة المحيطة بالمزارع بداية من الكيلو 71 حتى كوم أمبو، بمسافة 20 كيلومتراً، وإنشاء حارتين لتسيير حركة السيارات المتجهة والعائدة من وإلى المزارع، بالإضافة إلى إعادة تغيير أعمدة الإنارة المتهالكة بأعمدة جديدة، ودهانها بعلم مصر بداية من مدخل اللحوم حتى الكيلو 71، كما تم رفع جميع المخلفات الموجودة على الطريق بواسطة لودرات وسيارات الوحدة المحلية، بمسافة 16 كيلو.