«بسمة» من «المستشفى» لـ«الامتحان»: «عايزة أطلع دكتورة»
«بسمة» تخلت عن العلاج لأدائها الامتحان
لم يكن باستطاعتها التحرّك بمفردها، تستعين بطالبة أصغر منها بعامين لتساعدها فى كتابة إجابتها داخل ورقة الامتحان، فى لجنتها بمركز كوم حمادة فى محافظة البحيرة. تحدٍّ كبير خاضته طالبة الثانوية العامة بسمة أشرف، رغم صعوبة حالتها الصحية التى ألزمت والدها بنقلها من المنزل إلى باب المدرسة، لتتولى عاملات النظافة حملها على كرسى متحرك إلى داخل لجنتها: «عندى ضمور عضلى شوكى، والمرض ده مع الوقت أثر على حركة جسمى كله، وعمل لى خلع فى رجلى اليمين والشمال وفى الحوض، وإيدى الشمال برضه، وبقالى 4 سنين ماباتحركش من السرير».
حلم صاحبة الـ24 عاماً بدخول الجامعة لتصبح طبيبة مخ وأعصاب أو طبيبة نفسية، جعلها تصر على مغادرة المستشفى ووقف علاجها، رغم تحذير طبيبها لتلحق بامتحانات هذا العام، بعد رفض وزارة التربية والتعليم طلبها إنشاء لجنة خاصة لها داخل المستشفى: «فضلت 4 سنين متوقفة عن الدراسة علشان ظروفى الصحية، لكن مش حابة تأجيل تانى، طول السنة باذاكر على قد ما أقدر، وأنا فى المستشفى، وساعات فيه ناس بتيجى تساعدنى فى المذاكرة، أنا باحاول أعمل اللى عليا، ويكفينى شرف المحاولة».
طالبة الثانوية تستعين بمخدر لتخفيف الألم ذهاباً وإياباً
تستيقظ «بسمة»، التى اختارت أن تدرس فى شعبة العلمى، فى الخامسة فجراً، لتبدأ استعداداتها للذهاب إلى لجنة الامتحان، تحصل على نسبة مخدر لتسكين الآلام التى تشعر بها أثناء تنقلها، ولحين الانتهاء من الامتحان: «ماباستحملش أقعد لحد نهاية الوقت جوه اللجنة، باحاول أخلص قبل الجميع علشان أمشى، رفضت «بسمة» امتحان الدمج: «رغم أنه هيبقى أسهل عليا، لكنى ماباحبش الحاجات السهلة، ومرضى أخيراً ظهر له علاج، بس خارج مصر، عبارة عن كورس حقن، وماباطلبش أى حاجة غير إنى أتعالج وأحقق حلمى».