صيدلانية تنظم ورشاً لتعليم الأطفال تصنيع ألعابهم من القمامة
«هدير» بصحبة الأطفال فى جلسة إعادة التدوير
تجد سعادتها فى اللعب بالمخلفات، وتأمل فى تعليم الأطفال قيمة إعادة التدوير وتصنيع الألعاب من الخامات المهملة، ما يعزز من مواهبهم الفنية وقدراتهم على الاختلاق والإبداع، ويبعدهم فى نفس الوقت عن الصراعات اليومية والمناوشات الطفولية.
هدير محمد، صيدلانية، تحكى عن مشروعها، الذى بدأته فى عام 2014: «فى البداية كان هدفى إعادة تدوير المخلفات بدلاً من التخلص منها، لكن بعد تنظيم عدد من ورش العمل أدركت أن إعادة استخدام المخلفات، بتحويلها إلى ألعاب، هو أداة جيدة توفر الفرصة للتواصل مع أطفال من مجتمعات مختلفة، لأن السمة المشتركة للأطفال فى أى مجتمع هو حب الاختلاق واللعب، وبالتالى يكون المشروع أسهم فى التخلص من المخلفات البلاستيكية وأسعد الأطفال». كان غريباً أن تتجه صيدلانية إلى هذا المجال، الأمر الذى فسرته «هدير» بقولها: «اشتغلت فى مجالات كتير لحد ما لقيت سعادتى فى وجودى مع الأطفال: «كل ورشة بتخص فئة عمرية ومحافظة معينة، وليها مدة زمنية محددة زى ورشة جنوب سيناء كانت مدتها 90 دقيقة، والفئة العمرية من 5 إلى 12 عاماً».
دول عديدة احتضنت ورش «هدير» مثل الهند وكولومبيا والمغرب، للترويج لإعادة تدوير المخلفات والاعتراف بقيمتها، كذلك تعزيز قيم التواصل بين الأفراد من خلفيات مختلفة عن طريق العمل سوياً بهدف مشترك فى مشروع واحد. استغلت «هدير» حب الأطفال للألعاب لتساعدهم فى صنع لعبهم الخاصة بأيديهم، فيشعرون بالإنجاز والتعبير عن أنفسهم، وفى الوقت ذاته تعلمهم الحفاظ على البيئة نظيفة وتغرس فيهم سلوك عدم إلقاء المخلفات بل الاستفادة منها.