الحمام يرفرف فوق «سيدى أبوالحجاج» ويجذب السائحين
أسراب الحمام تملأ ساحة المسجد وتجذب أنظار زواره
مع الشعاع الأول لشمس يوم الجمعة ترفرف أسراب الحمام فوق مسجد ومقام سيدى أبوالحجاج الأقصرى، المبنى فوق جزء من معبد الأقصر قبل عدة قرون، لتشكل لوحة فنية رائعة، فى ظاهرة اعتاد عليها أبناء الأقصر وزوارها منذ سنوات طويلة.
ويرتبط الحمام بالمسجد بشكل وثيق، حيث إن دورة مولده تنطلق فى منتصف شهر شعبان بمشاركة أكثر من نصف مليون شخص، حيث يقوم مربو الحمام بإطلاقه من عدة أقفاص ليزين سماء مدينة الأقصر، إيذاناً ببدء دورة المولد فى مشهد يحرص الكثيرون على مشاهدته.
وتجذب أسراب الحمام المئات من زوار المسجد والسائحين، الذين يلتقطون صوراً تذكارية عند نزوله إلى ساحة المسجد لأكل الغلال التى يلقيها الزائرون. ويقول المؤرخ عبدالمنعم عبدالعظيم، مدير مركز الصعيد للتراث، إن هناك حكايات تاريخية كانت تروى عن عشق الحمام وارتباطه بأماكن وجود مقامات وأضرحة الصالحين، كما يتجمع الحمام بكثرة فى مكة المكرمة، وتحديداً فى الحرم المكى، ويعرف بـ«حمام الحما» والذى تغنى به المطربون والمنشدون وكتب عن جماله الشعراء. بنى مسجد سيدى أبوالحجاج عام 1286 ميلادية، على نسق المساجد الفاطمية القديمة ليمتزج طابعه الإسلامى بالحضارتين الفرعونية والقبطية، حيث يحتوى المسجد على الكثير من مظاهر الحضارة الفرعونية من أعمدة ونقوش ورسومات، بالإضافة إلى بقايا كنيسة قبطية قديمة.