«سياسيون»: ضبط «العريان» يقطع الاتصال بين «القيادة والقواعد»
أشاد سياسيون وقيادات حزبية بنجاح الأجهزة الأمنية فى القبض على الدكتور عصام العريان، القيادى الإخوانى المطلوب لجهات التحقيق، والهارب منذ فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، لافتين إلى أن هذه الخطوة تأتى قبل أيام من أولى جلسات محاكمة الرئيس السابق محمد مرسى.
وأوضح السياسيون أن القبض على «العريان» سيصيب التنظيم بشلل، لأنه أحد القيادات التى تتمتع باتصالات واسعة داخلياً وخارجياً، فضلاً عن قدرته التنظيمية، واتصاله بقواعد الإخوان فى الشارع، وتوجيههم، مطالبين فى الوقت نفسه بسرعة التحقيق مع القيادى الإخوانى، وغيره من قيادات التنظيم المقبوض عليهم، وإنجاز محاكمتهم تطبيقاً لدولة القانون.
أكد الدكتور عمرو هاشم ربيع، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، على تفاؤله بالقبض على القيادى الإخوانى عصام العريان، مرجحاً حدوث تراجع لحركة التنظيم فى الفترة المقبلة بالشارع. وشدد على أن قيام السلطة بقطع خطوط الاتصال بين «الشارع والتنظيم» يساعد على المضى قدما فى تنفيذ بنود خارطة الطريق، وإيقاف حركة التنظيم وإصابة قراراته بالشلل والعشوائية.
وأضاف «ربيع»، فى تصريحات لـ«الوطن»: «إن تنظيم الإخوان لن ينتهى فجأة ولن يختفى من الحياة السياسية المصرية والشارع، وإنما سيتم ذلك بالتدريج»، متابعاً: «إن الالتزام بخارطة الطريق وبناء مؤسسات الدولة الدستورية هو الضامن الحقيقى لتوقف عمل التنظيم فى الداخل والخارج، وفشل مخططاته».
من جانبة قال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية: «إن القبض على عصام العريان سيقيد حركة التنظيم بصورة كبيرة، خاصة أن العريان شخصية مرموقة وبارزة فى الإخوان، ويمثل نقطة اتصال بين القيادة والشارع»، مشدداً على ضرورة الإسراع فى اتخاذ الإجراءات القانونية تجاه «العريان»، ومحاكمته محاكمة ناجزة وعادلة، من أجل تطبيق دولة القانون.
وأضاف «إبراهيم»: «إن تنظيم الإخوان سيتجه نحو التفاوض فى وقت قريب مع السلطة، وسيسعى الطرفان لتقديم التنازلات لحل الأزمة»، لافتاً إلى أنه يجب على الإخوان الاعتراف بخارطة الطريق، التى أضفى عليها الشعب شرعية فى 3 يوليو، ومن جانب آخر تسمح السلطة للإخوان بالانخراط فى العمل السياسى، ووقف الاعتقالات بحق القيادات ما لم يتم إثبات جريمة بحقهم.
من جانبه قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، إن تصريحات الدكتور عصام العريان منذ هروبه بعد فض اعتصام رابعة العدوية كانت «غير مسئولة، وغير عقلانية، وأسهمت فى زيادة الاحتقان والعنف»، مضيفاً: «الجماعة صارت بلا عقل تماماً، وبلا يد عليا تتحكم وتوجه، وهذه فرصة لصالح جيل الشباب بالإخوان لتجديد أفكارهم واتخاذ مواقف جديدة بحرية، بدون أى ضغوط من القيادات العليا بالجماعة، وبعيداً عن القبضة الحديدية للتنظيم ومبدأ السمع والطاعة».
اخبار متعلقة
بالفيديو| «العريان» فى قبضة «العدالة»
«الوطن» تنشر تفاصيل القبض على «الهارب» فى التجمع الخامس بعد اختفاء 76 يوماً
الليلة الأولى فى السجن: وقع فى دفتر الحضور.. وقال: «ستندمون»
الارتباك يضرب «الإخوان» بعد القبض على «العريان» وشباب بـ«التنظيم»: كان يقودنا من مخبئه
هنا سقط.. فيلا مهجورة فى منطقة خالية من الخدمات
نيابة الجيزة تقرر حبسه 30 يوماً فى قضية مجزرة «بين السرايات»