هجوم "إرهابي" على جنود فرنسيين في قوة برخان في شمال مالي
صورة أرشيفية
تعرض الجنود الفرنسيون في قوة برخان لهجوم في منطقة غاو في شمال مالي المضطرب، على ما أفادت مصادر عسكرية مالية وغربية.
وأفاد مصدر عسكري غربي وكالة "فرانس برس" أن "الجنود الفرنسيين في عملية برخان العسكرية تعرضوا لكمين على أيدي إرهابيين" قرب مدينة بوريم.
وأكد مصدر عسكري مالي صحة المعلومات.
وقال المتحدث باسم هيئة أركان الجيوش الكولونيل باتريك ستايغر "ليس هناك قتلى في صفوف الجنود الفرنسيين".
وأضاف "كانت مدرعات لقوة برخان تسير دورية في غاو -وسط شمال مالي-، ووقع انفجار مجهول المصدر وتسبب بعدد كبير من الضحايا المدنيين بينهم اطفال، وعاد جميع جنود برخان الذين كانوا في المكان إلى قاعدتنا في غاو".
وأفاد مصدر طبي في غاو، كبرى مدن شمال مالي، ان "مدنيين على الاقل قتلا واصيب عشرة اخرون".
وتزامن الهجوم مع افتتاح قمة الاتحاد الأفريقي الأحد، في نواكشوط بعد يومين من هجوم انتحاري الجمعة، على مقر قيادة قوة مجموعة الساحل في سيفاري بوسط مالي أسفر عن سقوط ثلاثة قتلى بينهم عسكريان من هذه القوة.
ويلتقي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، الاثنين، في نواكشوط نظراءه في مجموعة الساحل التي تضم موريتانيا ومالي وبوركينا فاسو والنيجر وتشاد.
وتدعم فرنسا التي تقود في المنطقة عملية برخان، هذا المشروع وترى فيه نموذجا محتملا لتولي الدول الافريقية امنها بنفسها.
لكن تطبيقه يواجه حاليا مشاكل تمويل واتهامات بانتهاك حقوق الانسان من قبل جنود القوة المشتركة ومقرها سيفاري في مالي.
وكانت مجموعات جهادية مرتبطة بتنظيم القاعدة استولت على شمال مالي في مارس- أبريل 2012.
وطردت المجموعات بعد تدخل عسكري فرنسي في يناير 2013.
لكن مناطق بكاملها لا تزال خارج سيطرة القوات المالية والفرنسية والدولية المستهدفة بانتظام بهجمات دامية رغم توقيع اتفاق سلام في مايو-يونيو 2015 يهدف أصلًا إلى عزل الجهاديين وتأخر تطبيقه.