رئيس بنك مصر: حملة "طلعت حرب راجع" تستهدف تمويل مشروعات الشباب
محمد الإتربي
أكد متحدثون في جلسة حوارية بعنوان "تجارب في التميز"، ضمن فعاليات "مؤتمر مصر للتميُّز الحكومي" المُنعقد بالقاهرة في الفترة من 3 إلى 4 يوليو الجاري أن العنصر البشري محور مهم في عمل أى منشأة، وأن الكفاءة لابد أن تكون أساس أي نجاح للتجارب المتميزة.
وقال محمد محمود الأتربي، رئيس مجلس إدارة بنك مصر، خلال كلمته بالجلسة الحوارية، إن بنك مصر أُسس عام 1920 بأموال مصرية بلغت 80 ألف جنيه فقط، على يد طلعت باشا حرب، مشيرًا إلى أن شعار "طلعت حرب راجع" هدفه إعطاء فرصة للشباب لإحياء الصناعات المحلية وتمويل المشروعات الصغيرة.
وأضاف أن بنك مصر متوافق مع معايير الاستدانة العالمية، ومعايير الأمم المتحدة للمواطنة، وله دور رائد في المسؤولية المجتمعية كالتعليم والصحة، وحاز جوائز كثيرة منها جائزة مؤسسة محمد بن راشد لدعم الشباب.
وعرض الأتربي رحلة تميز بنك مصر، وقال إن نسبة الودائع في البنك وصلت إلى 533 مليار جنيه، و179 مليار جنيه في القروض، و8.2 مليار جنيه صافي ربح البنك، ووصلت حقوق الملكية إلى 65 مليار جنيه.
وأكد الأتربي أن العنصر البشري محور مهم في عمل أى منشأة، والكفاءة لابد أن تكون الأساس لأنها تحدد المعايير وتضع الضوابط، مشيرا إلى أنه يجري تنظيم تدريبات وبعثات للخارج للموظفين الشباب ببنك مصر كنوع من الاستثمار في قدراتهم. وأوضح أن الدروس المستفادة من تجربة التميز في بنك مصر تتمثل فى الاهتمام بالعنصر البشري، ولابد أن يحصل الموظفون على حقوقهم المادية والمعنوية، فضلا عن الاهتمام بتدريبهم، وتطويرهم.
ونصح المؤسسات المصرفية بالاتجاه إلى التحول التكنولوجي، ومساندة الدولة لتحريك الاقتصاد.
وقال الدكتور شريف صدقي الرئيس التنفيذي لمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، خلال كلمته بالجلسة ذاتها، إن هدف المدينة نشر المعرفة وإعداد جيل جديد من العلماء قادر على حل مشكلات المجتمع المصري ونهضته.
وعرض صدقي تجربة مدينة زويل منذ اعتمادها في عام 2011، مشيرا إلى أن لديها تصميما جديدا لجامعة زويل بمدينة 6 أكتوبر بفكر جديد ومتطور عن أي جامعة أخرى.
وأوضح أن جامعة زويل ليس بها كليات وأقسام كما هو معتاد في الجامعات الحكومية، وتوزع نفسها حسب دراسات البيئة والنانو تكنولوجي وفي العلوم الأساسية والتطبيقية والهندسية.
وعدد الدكتور شريف صدقي أبرز شروط قبول الطلاب الراغبين في الدراسة بالجامعة، وهى "نتيجة الطالب في الثانوية العامة، ومدى فهمه للعلوم الأساسية من خلال اختبارات عملية، وإجراء مقابلات شخصية مع الطلاب المرشحين للدراسة".
وتابع صدقي: "نختبر طلابنا اختبارا دقيقا، ومنذ اللحظة الأولى يلتحقون بالمعاهد البحثية لتطبيق ما درسوه، وهناك نربط الأكاديمي بالتطبيقي".
وتطرق إلى دور البحث العلمي في مدينة زويل، قائلا : "نوجه الطلاب لدراسة مشاكل المجتمع لمساعدته على حلها ونستطيع حاليا إجراء الكشف المبكر على التهاب الكبد الوبائي، وصنعنا تكنولوجيا حديثة لتوفير الوقت وتكاليف العلاج".
وحدد صدقي مزايا الدراسة في مدينة زويل في القدرة على تحفيز الطلاب وتأهيلهم جيدا، ومساعدتهم على خلق فرص عمل لأنفسهم، مثل تأسيس طلاب شركة إنتاج الثروة السمكية واستخدامهم تكنولوجيا حديثة توفر مليارات الجنيهات على الدولة.
وعن مستقبل مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا قال صدقي: "نسير في اتجاه سليم، وكل مقومات المنظومة العلمية المتكاملة متوافرة لدينا، وهدفها نهضة المجتمع ونشر المعرفة بين طلابنا وتطوير الاقتصاد استنادا إلى تجارب اليحث العلمي التي نجريها داخل جامعتنا".