الطيران الإسرائيلى يقصف غزة وسوريا.. ومقتل 3 من «حماس»
وقعت اشتباكات بين حركة «حماس» والجيش الإسرائيلى، فجر أمس، بعد أن شنت إسرائيل ضربة جوية على قطاع غزة، قتل خلالها ثلاثة نشطاء فلسطينيين، على إثر اشتباكات وقعت مساء أمس الأول بين الجانبين، وقتل فيها مسلح فلسطينى، فيما أصيب خمسة جنود إسرائيليين، فى أسوأ أعمال عنف بين الجانبين منذ إبرام اتفاق التهدئة العام الماضى بوساطة مصر. وقال الجيش الإسرائيلى، فى بيان له، إن طائراته استهدفت نفقا يستخدمه الفلسطينيون لشن هجمات على إسرائيليين، متهما «حماس» بـ«انتهاك اتفاق التهدئة»، فيما قال مصدر من «حماس» إن ثلاثة من عناصر الحركة، كانوا فى النفق وقت الهجوم، وقتلوا فى الانفجار. وقالت مصادر طبية إن دبابات إسرائيلية أطلقت نيرانها فى جنوب قطاع غزة، مساء أمس الأول، فقتلت ناشطا ينتمى لـ«حماس» الإسلامية وأصابت آخر بجروح خطيرة. وقالت «حماس» إن الدبابات الإسرائيلية عبرت الحدود إلى غزة وظلت هناك بضع ساعات، وإن اشتباكات تفجرت عندما أطلق نشطاء فلسطينيون قذائف «مورتر» على الدبابات، وأضافت أن طائرة هليكوبتر إسرائيلية أطلقت أيضاً صاروخا فى المنطقة. فى سياق منفصل، أكد مصدر أمريكى مسئول أن سلاح الطيران الإسرائيلى استهدف، ليلة الأربعاء، منشأة عسكرية سورية تابعة لنظام الرئيس بشار الأسد، وسط حالة من الصمت فى أوساط دمشق وتل أبيب. وأشار المصدر إلى أن الغارة الإسرائيلية كانت تستهدف منشأة عسكرية فى منطقة «اللاذقية»، كانت تحتوى على صواريخ «SA-8»، وأن إسرائيل استهدفت المنشأة خوفا من نقل تلك الصواريخ إلى «حزب الله» اللبنانى. وأشارت صحيفة «إسرائيل اليوم» الإسرائيلية إلى أن تل أبيب ودمشق أصرتا على التزام الصمت رغم التسريبات الأمريكية، التى أكدت أن الصواريخ السورية تم استهدافها من قبل إسرائيل، فيما أكد شهود عيان بالمنطقة أن المنشأة التى تم استهدافها كانت معروفة رسميا بأنها منشأة زراعية وليست عسكرية، إلا أنه كان واضحا للجميع أن عمليات عسكرية سرية تجرى داخلها. ولفتت الصحيفة الإسرائيلية إلى أن قناة تليفزيونية لبنانية نقلت عن مصادر عسكرية إسرائيلية قولها إن تركيا هى من تقف وراء الغارة الجوية على المنشأة السورية، فيما أكدت المصادر أن الهجوم المنسوب إلى تركيا جاء على الأرجح ردا على استهداف النظام السورى للمروحية التركية قبل أشهر معدودة على الحدود بين البلدين، بينما أشار مصدر عسكرى سورى إلى أنه لم تقع أضرار بالغة بسبب الغارة. فى سياق منفصل، أعلن وزير الدفاع الأمريكى تشاك هيجل أن الولايات المتحدة وافقت على بيع 6 طائرات «فى 22 أوسبرى» إلى إسرائيل، لتصبح أول حليف لـ«واشنطن» يحصل على هذه الطائرة.