أزياء من بواقى الأقمشة و«القصاقيص»: «خسارة تترمى»
أزياء من بواقي الأقمشة
ملابس قديمة وقصاصات غير مستخدمة، تصيب خزانات المنازل بازدحام ليس له فائدة، استغلتها رحمة على، وحوّلتها إلى قطع ملابس تشبه الجديدة، تنتفع بها، أو تكون من نصيب أطفال عائلتها، حسب حالة القماش وحجمه.
بعد حصول صاحبة الـ23 عاماً على دبلوم تجارة، انصبّ اهتمامها على تعلم التفصيل والخياطة، من خلال مشاهدة بعض الفيديوهات على شبكة الإنترنت، وتعلم كيفية استغلال خامات مختلفة غير صالحة للاستخدام: «فيه أقمشة كتيرة فى البيت خامتها كويسة وخسارة تترمى، عشان كده بدأت أشوف إزاى ممكن أستغلها، سواء فى عمل بلوزة أو فستان أطفال، وبالتالى أوفر فلوس شراء هدوم جديدة».
من عباءات والدتها إلى ستائر المنزل القديمة، فصّلت «رحمة» ملابس عديدة لنفسها وبأشكال مختلفة، رحمتها من شراء ملابس جديدة بأسعار مرتفعة: «عملت حاجات كتيرة، بس ساعات بيعيقنى حجم القماش أو صعوبة معالجته لإعادة استخدامه، ورغم كده عملت مرة من ستارة شيفون بلوزة، ولسه بلبسها، واللبس اللى مش مناسب ليا ببعته لأولاد عمى».
على نفس النهج، تسير فاطمة السيد، حيث تعيد خياطة ملابس ابنها الأكبر المهترئة، وتحولها إلى ملابس تناسب الأطفال: «معنديش أطفال فى البيت، بس بحب أفصل أزياءهم، للترويح عن النفس ولكسر ملل القعدة فى البيت، فبجمع الهدوم اللى ممكن أستغنى عنها، وأفصّل هدوم جديدة للأطفال. مش عارفة ممكن أعمل بيهم إيه حالياً، بس بفكر أشيلهم لأولاد ابنى لما يتجوز ويخلف».