بعد 1049 عاما على إنشاءها.. تاريخ وأسماء مدينة القاهرة
بعد 1049 عاما على إنشاءها.. تاريخ وأسماء مدينة القاهرة
شارع المعز
قالت الباحثة الدكتورة هايدى موسى، مفتشة آثار، إن القاهرة تحتفل بعيدها القومي الموافق 6 يوليو من كل عام، مشيرة إلى أنه تم تأسيسها على يد جوهر الصقلي منذ 1049 عاما.
وفي هذه السطور ترصد "الوطن" الأسماء التي أطلقت على مدينة القاهرة:
- أطلق على القاهرة مدينة الألف مئذنة عدة أسماء عند نشأتها منها "المعزية" نسبة للخليفة المعز، و"القاهرة" لأن الخليفة كان يريد إنشاء مدينة تقهر الدنيا والأمم ومن يخالف أمر حاكمها، وأنه وقت البدء فى إنشائها رأى المنجمون النجم القاهر فى السماء وهو الخاص بكوكب المريخ قاهر الفلك، وأيضاً عرفت باسم المحروسة.
- تحولت مصر من إمارة تابعة للدولة العباسية إلى مقر الحكم والخلافة الفاطمية، ومن هنا بدأ النشاط العمراني والمعماري الخاص بإنشاء العاصمة الجديدة مدينة "القاهرة" التي ظلت العاصمة القائمة إلى يومنا هذا أي ما يزيد على الألف عام.
- وردت هذه الأسماء الثلاثة مجتمعة على نص إنشاء مسجد الصالح طلائع بن رزيك فى العصر الفاطمى بصيغة: "القاهرة المعزية المحروسة" وإن كان الاسم الأكثر تداولاً فى العصر العثمانى هو المحروسة.
- مدينة القاهرة عند نشأتها كانت مدينة ملكية محصنة لا يسكنها سوى الخليفة والوزراء وكبار رجال الدولة، أما من يقومون بخدمتهم فكانوا يدخلون للعمل من خلال تصاريح دخول.
- أهم شوارعها هو الشارع الذى يقسم المدينة إلى نصفين شارع القصبة العظمى أو ما يعرف بشارع المعز الآن، وهو الممتد من باب الفتوح شمالاً إلى باب زويلة جنوباً ويتفرع من هذا الشارع الرئيسى الحارات الجانبية، ولكل حارة باب يغلق مساءً للحماية حتى لا يستطيع أى غريب الدخول.
- وضع جوهر الصقلى أساس القصر الشرقى الكبير ليسكن به الخليفة، وبنى الأسوار ليحصن المدينة الجديدة.
- فى عام 359ھ بدأ إنشاء الجامع الأزهر ولكن بعد مرور عدة أعوام اتسعت رقعة مدينة القاهرة الناشئة لأول مرة فى عهد الخليفة المستنصر بالله على يد وزيره بدر الجمالى حيث أعاد بناء الأسوار بعد زيادة رقعة المدينة.
- وفى فترة القاهرة الأيوبية، تولى حكم البلاد السلطان صلاح الدين الأيوبى الذي قرر أن يضم عواصم مصر الإسلامية الأربعة "الفسطاط – العسكر- القطائع- القاهرة" .
- القلعة التى شيدها صلاح الدين ليحيط العواصم الأربعة سور واحد للحماية من هجمات الصليبيبن، وكان يسكنها صلاح الدين ورجال دولته وأخوه الملك العادل من بعده، وظلت هى مقر الحكم إلى أن انتقل إلى قصر عابدين فى عصر الخديوى إسماعيل.
- وفى فترة القاهرة المملوكية.. أخذت رقعة مدينة القاهرة فى الأتساع خلال فترة حكم الماليك فإمتدت جهة الشمال حيث الصحراء والشمال الغربى أيضاً بما طرحه النيل من أرض، فشيد السلطان الظاهر بيبرس البندقدارى مسجده الجامع الموجود الآن بحى الظاهر.
- حرص المماليك على إقامة العديد من منشأتهم فى صحراء المماليك"الدراسة حالياً" وكذلك حرصوا على إقامة العديد من منشآتهم بشارع المعز، مجموعة السلطان المنصور قلاوون- مدرسة الناصر محمد بن قلاوون – مدرسة السلطان برقوق- مدرسة ومسجد السلطان برسباى.
- أنشأ أيضاً السلطان الناصر محمد بن قلاوون ميداناً أسفل القلعة، كما شيد السلطان حسن مسجده ومدرسته أسفل قلعة الجبل مكان قصرى الطنبغا الماردانى ويلبغا اليحاوى، وفى أيام الناصر محمد بن قلاوون امتد العمران بين باب الخلق ومنطقة السيدة زينب.
- فى عصر السلطان المنصور قلاوون ظهرت أرض منطقة بولاق، وظلت بولاق ميناء لمدينة القاهرة.
- فى عصر محمد على جاء التوسع الأكبر، ففى أواخر القرن 18م أنشئ طريق يربط بولاق بالأزبكية، ثم أخذت بولاق تتسع فى عمارتها حتى اتصلت مبانيها بمدينة القاهرة فى النصف الثانى من القرن 19م.
- اتصل الطرح الثالث بالطرح الخامس للنيل فظهرت منطقة القصر العينى ثم اتصل الطرح الثالث بالطرح السادس لتظهر أرض منطقة رمسيس "الملكة نازلى سابقاً".
- فى عهد الخديوى عباس حلمى باشا نظم الطرق والمبانى داخل القاهرة، فأنشأ داخل مدينة القاهرة العباسية و الحلمية، ثم جاء الخديوى إسماعيل الذى أراد أن يجعل من مصر قطعة من أوربا "باريس الشرق".
- فى عهد إسماعيل تم إنشاء ميدان الإسماعيلية" التحرير الآن"، وأنشأ كوبرى قصر النيل ليربط شرق النيل بغربه، وهو ما نتج عنه عمران منطقة الجزيرة ونشأة العديد من الأحياء "الزمالك- جاردن سيتى".
- أنشأ إسماعيل العديد من الميادين منها: ميدان باب الحديد "رمسيس الآن"، وميدان العتبة الخضراء، وميدان التياترو "الأوبرا الآن"، و ميدان عابدين، وميدان باب اللوق، وميدان الدواوين "لاظوغلى الآن" هكذا تطورت واتسعت رقعة مدينة القاهرة التى نعيش بها إلى يومنا هذا.