«أونى» بطلاً لفيلم عن ذوى الاحتياجات: «نفسى أتجوز ليلى علوى»
«أونى ملك الدرب الأحمر».. جذب العنوان سالى أبوباشا المخرجة الشابة، حين قرأته فى أحد مقالات الأهرام، اعتقدت أن القصة المروية فى المقال خيالية، ولمزيد من التأكد اتصلت بكاتب المقال، ليؤكد لها أن «أونى» حقيقة وليس خيالا، فهو شاب من ذوى الاحتياجات الخاصة، بلغ الثلاثين من عمره ويسكن فى الدرب الأحمر.
ابتسامة لا تفارق وجهه البدين، وبراءة نضحت من عيون زائغة، بفعل المرض، قابل «أونى» المخرجة «سالى» التى أعدت عُدتها من أجل تصوير فيلم عنه، وعن حياته وسيطرته على المنطقة الشعبية: «لا معاه سيف ولا تحت منه فرس»، تقولها «أبوباشا» عن «الحب» الذى يكتنف جميع أهالى المنطقة فور رؤيته.
الفيلم الذى يحمل الاسم ذاته لبطله «أونى»، شارك فى عدة مهرجانات وحصد عدة جوائز أهمها الجائزة الأولى فى مهرجان «كام» السينمائى للأفلام القصيرة، وجائزة لجنة التحكيم الخاصة بمهرجان بغداد السينمائى الدولى.. «أونى» الولد الوحيد لتلك الأسرة القاطنة فى المنطقة الشعبية، علاوة على 4 بنات يشاركنه معيشته، عندما تفقد أسرته الأمل فى إيجاده، لا يجدون ملاذاً سوى الأضرحة يتجولون فيها بحثاً عنه، حتى تقع أعينهم عليه أخيراً، وهو رافع أكف الضراعة إلى الله، خاشعاً، منكس الرأس، متمتماً بكلمات «يا رب اشفِ أمى».
الصوفية الشديدة التى يتمتع بها «أونى» لم تمنعه من إبداء إعجابة بالفنانة ليلى علوى: «هاتجوزها يعنى هاتجوزها».