بالأرقام| منصات العملات الرقمية في قبضة القرصنة
بتكوين
مع تنامي الطلب على العملات الإلكترونية هروبًا من تقلبات العملات الورقية، أصبح أكثر ما يشغل بال المراقبين والمستثمرين في سوق العملات الرقمية، هو حزمة الإجراءات الأمنية، خاصة بعد سلسلة من الهجمات الإلكترونية أفقدت البورصات والشركات ما قيمته مئات الملايين من الدولارات، حتى أن بورصتي "بيثامب" وكوينريال" خسرتا ما مجموعه 71.5 مليون دولار خلال هجمتين منفصلتين قبل أسابيع.
ويشكو المحللون المنتقدون للعملات الرقمية من أن الاستثمار في الأصول الافتراضية يحمل في طياته مخاطر كبيرة للمستثمر العادي؛ فحتى إذا ارتفع السعر بعد الشراء وضمن له مكاسب كبيرة، ولا يزال من الممكن خسارة كل شيء بسبب القراصنة اللصوص أو حتى المخططات الاحتيالية.
وبحسب تقرير لموقع "هاو ماتش" تناول تاريخ الهجمات وعمليات الاحتيال التي تمت في هذا السوق، استنادا إلى بيانات من "CryptoAware" للاستشارات المرتبطة بالعملات الرقمية؛ فإن الهجمات الإلكترونية التي تستهدف البورصات أصبحت أكثر شيوعًا وانتظامًا بعد صيف عام 2016.
- أكبر عمليات الاختراق والاحتيال بحسب "هاو ماتش"
وقبل هذا التاريخ، كانت الواقعة الوحيدة التي سرقت فيها عملات رقمية تتجاوز قيمتها عشرة ملايين دولار؛ هي واقعة اختراق بورصة "مت جوكس" عام 2014، ثم جاء الهجوم الثاني الأكثر ضررًا هذا العام عندما نال القراصنة من بورصة "كوين تشيك" التي تتخذ من طوكيو مقرًّا لها.
في حادث اختراق "مت جوكس" اليابانية، تم الاستيلاء على ما قيمته 450 مليون دولار من "بتكوين"، عندما كان سعرها 560 دولارًا، وهو ما كان يزيد على 4.5 مليار دولار بأسعار اليوم، أو نحو 15 مليار دولار وفقًا لسعر الذروة المسجل في ديسمبر الماضي، وهو ما يشكل 15% تقريبًا من حجم السوق الكلي للعملة الرقمية الأشهر حاليًّا، وأكبر بعدة مرات من أكبر عملية السطو على بنوك.
وحول أكبر خسارة شهدها السوق بسبب هذه الممارسات، أشار التقرير إلى عملية احتيال قامت بها شركتان ناشئتان تدعيان "Ifan" و"Pincoin" في حق مستثمرين فيتناميين لتمويل طرح أولي لعملاتهم الرقمية، جمعتا خلالها ما قدره 650 مليون دولار.