ولد من رحم الاكتئاب.. مجموعة شبابية جامعية تطلق "يوميات طالب إعلام"
يوميات طالب إعلام
الثالثة فجراً، في إحدى ليالي نوفمبر 2017، وبعد حالة اكتئاب انتابته لعدة أيام، نهض سريعا ليتناول هاتفه المحمول، يطلب صديقه ويخبره برغبته في إطلاق برنامج جديد.
خالد حاتم.. طالب بالفرقة الثانية بالشعبة الإنجليزية في كلية الإعلام جامعة القاهرة، المعروف بين زملائه بالتفوق العلمي والدراسي، قال لـ"الوطن" إنه "قرر صنع فرصته بنفسه"، بعد أن سمع هذه العبارة من الإعلامي الدكتور محمد سعيد محفوظ، وقرر أن يعمل بها.
حدد خالد موقع يوتيوب ليكون وسيلته إلى الجمهور، وأخذ يفكر في الاسم المناسب للبرنامج، حتى اقترح عليه البعض أن يسميه #يوميات_طالب_إعلام، وهو نفس "الهاشتاج" الذي يستخدمه خالد في منشوراته على فيسبوك منذ عام 2016، لتوثيق كل ما يفعله، وبذلك تحول "الهاشتاج" إلى برنامج.
يصف خالد برنامجه قائلاً: "لدي فريق عمل عظيم، لا أخطو خطوة واحدة بدونه، وقررنا جيعًا أن يكون محتوى البرنامج جادًا خاليًا من الهزل؛ لأننا نؤمن جيداً أن أدوات الإعلام، يجب أن تستغل لبث محتوى إيجابي، وقيم رفيعة".
وتابع خالد: "حرصت على اختيار أعضاء برنامجي بدقة، وشكلت فريق عمل متنوع المهارات والمعرفة، يضم شبابا من كليات الإعلام والتجارة والصيدلة والآداب بجامعة القاهرة، والهندسة بجامعتي شبرا والشروق، والسياحة والفنادق بحلوان، وهم فريقي وأصدقاء عمري في نفس الوقت، وكنا في حاجة ماسة لعدة تخصصات، من إعداد، وكتابة، تحرير، وتعليق صوتي، وتصوير، وإخراج، وإنتاج، وتقديم، وكان معيار الاختيار واضحًا، هو الإبداع، العِشرة، روح التعاون، والذكريات التي تجمع بين 99% من فريق العمل".
وعن طريقة العمل، يقول خالد، إن الفريق يدرس ويخطط جيداً من كافة النواحي، حتى أنهم لم تغفل عنهم فكرة ترجمة الحلقات إلى اللغة الإنجليزية، لتمكنهم من الانتشار على نطاق أوسع.
يرد على بعض التعليقات على أحد الحلقات على يوتيوب.. ثم يستكمل: "على استحياء، بدأ فريق البرنامج موسمه الأول، وكان كل شىء مبهرًا في اللحظات الأولى، ثم بدأ البرنامج في الهبوط من حيث نسب المشاهدة والمشتركين في القناة الخاصة بالبرنامج على يوتيوب، مما جعلنا أمام قرار صعب، إما التوقف أو استكمال المسيرة".
ويتابع خالد: خلال التحضير لحلقة "حقيقة أبلة فاهيتا"، التي كُشف فيها لأول مرة عن حقيقة شخصية القائم بدور "أبلة فاهيتا" بعد تسع سنوات، وكانت أكبر أحلام الفريق أن تصل مشاهدات الحلقة إلى 500 مشاهدة، ولكن عاد الحظ ليلعب معنا من جديد، حيث تجاوزت المشاهدات حاجز الستين ألف مشاهدة، ووصل عدد المشتركين في قناة البرنامج إلى تسعة آلاف مشترك تقريباً خلال ثلاثة أشهر".
ويتابع: هذه الحلقة مثلت لنا "بنزين الصاروخ"، وكل حلقة هي بداية مختلفة تماماً بالنسبة لنا.
مختتما: الأمل فتح بابه لنا ولزملائي خاصة عقب عقد إنتاج الموسم الجديد من برنامج يوميات طالب إعلام مع شركةALTV وهي واحدة من الشركات العاملة في مجال الإنتاج و التسويق الإعلامي.