خبراء: وزير خارجية بريطانيا سيتراجع عن رفضه الخروج من الاتحاد الأوروبي
كيف يتعامل وزير خارجية بريطانيا الجديد مع ملف خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي
جيريمي هانت
كلفت رئيسة وزراء بريطانيا تريزا ماي، وزير الصحة السابق جيرمي هانت، بتولي منصب وزير الخارجية، خلفا لبوريس جونسون، الذي تقدم باستقالته، بعد استشعاره أن مفاوضات بريطانيا حول الخروج من الاتحاد الأوروبي سيجعلها عاجزة عن وضع قوانينها الخاصة.
وينتظر "هانت"، عدة تحديات أبرزها ملف خروج بريطانيا من الاتحاد الأروبي، رغم أنه من بين المسؤولين البريطانيين الداعين لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، إلا أنه تراجع عن موقفه عقب توليه وزارة الخارجية.
ويقول سيد مجاهد، باحث في الدرسات السياسية بمركز شخصية مصر للدرسات، أن هانت تراجع عن موفقه بسبب ظهور عددة مشاكل في الاتحاد، منها مشاكل التجارة والهجرة، موضحا أن هناك العديد من الاتفاقيات الدولية يرغب أغلب أعضاء الاتحاد التخلي عنها منهم بريطانيا.
وأوضح مجاهد لـ"الوطن"، أن الولايات المتحدة تغري بعض الدول للخروج من الاتحاد الأروبي، مقابل اتفاقيات تجارية وتحالفات قوية، بالإضافة أن روسيا والولايات المتحدة على وشك بناء تحالف ثنائي سيغير كثيرا في ميزان القوي.
وأردف أن كل هذه العوامل تؤثر على أراء السياسيين وتوجهاتهم، بإضافة إلى أن هانت أصبح ضمن منظومة مؤيدة للخروج من الاتحاد فلزاما عليه أن ينفذ الرؤى التي تنتهجها الحكومة البريطانية بشأن خروج بلادة من الاتحاد.
وقال أحمد العناني، عضو المجلس المصري للشؤون الخارجية، أن هانت فعلا كان معارضا لخروج بريطانيا من الاتحاد الأروبي، وهو مما يعني خروجها من اتفاقيات التجارية بين دول الاتحاد، إلا أنه تراجع عن قراره، بسبب المشاكل الأخيرة بين دول الاتحاد الأروبي، والصراعات التجارية مع الولايات المتحدة وبين بعض أعضاء دول الاتحاد.
وأوضح العناني لـ"الوطن"، أن "هانت"، وزيرا للخارجية في الوقت الذي تتخذ فيه بريطانيا توجها للخروج من الاتحاد الأروبي، فيجب أن يجنب آرائه الشخصية، واستكمال المفواضات الخاصة بخروج بريطانيا من الاتحاد الأروبي.