كارتون: اللى ما بتعرفش تطبخ.. تشوف «سوكة»
لم تكن نادين الخشن، تظن أن وقوفها وحدها فى المطبخ بشقتها فى إنجلترا، سوف يكون حافزاً لمشروعها الذى تؤسسه لدى عودتها إلى القاهرة، الشابة التى كانت تدرس الرسوم المتحركة هناك أرادت أن توظف ما درسته فى نفع أهل بلدها، الذين يدخلون المطبخ للمرة الأولى، لعلهم يتفادون ما مرت به، ويتعلمون ما تعلمته هى فى وقت طويل. أمران أصبحت «نادين» تعرفهما جيداً، الطبخ والرسوم المتحركة، رأت بينهما رابطاً لا يراه الكثيرون، ودشنت «مطبخ سوكة» الكارتونى، مجانا على الإنترنت، عبر موقعى «فيس بوك» و«تويتر»، حلقات أصبح البعض يتابعها عن كثب، ليس لأنها كارتونية مضحكة، ولكن لأنها أيضاً مكتوبة بحس أشخاص يدركون معنى الدخول إلى المطبخ لأول مرة.
«أكتب الحلقات أنا وزميلتى سماح سمير، وننتجها معاً، ومع الوقت أصبحنا نطور الفكرة أكثر فأكثر» قالتها نادين، التى لم تتنازل عن مستوى إنتاج فنى عال لكارتونها المجانى، وعلى الرغم من التكلفة العالية، إلا أنها لا ترى فى الأمر ضرراً: «برامج الطبخ أصبحت تقليدية جداً، يجرى تقديمها تقريباً بنفس الطريقة، أما نحن فقد اخترنا الكارتون كوسيط لتقديم أفكار الطبخ نظراً للإمكانات التى يوفرها لنا، فبإمكاننا أن نجعل الكابوريا تتحرك، وأن ندفع أدوات الطهى للرقص، وسائل عدة لإضحاك المشاهد دون أن يشعر».
الحياة سهلة ويمكن أن يتحول الطهى إلى شىء بسيط، لا يتم تكريس اليوم بكامله له، أو إنجازه فى ساعات طويلة، وبالإمكان إنجازه دون كوارث، هذا بالضبط ما تسعى نادين وفريق العمل المصاحب إلى إثباته عبر حلقات الكارتون: «هننزل كل شهر حلقة، لحد ما كثافة المشاهدة تزداد، لحد دلوقتى الإقبال جيد، ونطاقنا جوا الإنترنت». ترى «نادين» وفرق العمل فى الإنترنت سوقاً رائجة للمشاريع المختلفة، حيث يقومون هم أنفسهم بتسويق عملهم على الإنترنت.
: «الإنترنت دلوقتى بقى مربح جداً، الناس بقت متفتحة، عاوزين يجربوا، والأفكار الكويسة عندها فرصة، الإنترنت مربح وفرصه أحياناً أكبر من التليفزيون، خصوصاً بعد الثورة، كمان فكرتنا جديدة على مصر، رغم وجودها بكثرة فى بريطانيا وأمريكا، هناك شركات ضخمة جداً بتنتج الشكل دا من الكارتون وبتحقق مكاسب ضخمة».