تنسيق الجامعات "يدمر" أحلام طلاب العلمي
طلاب الثانوية العامة - صورة أرشيفية
كشف الحد الأدني للمرحلة الأولى لتنسيق القبول بالجامعات هذا العام، ارتفاعًا ملحوظا عن العام الماضي، بمعدل 4 درجات لشعبة العلمي علوم (كان 390 درجة وأصبح 394)، والتي قبلت في العام الماضي 26828 طالبا وطالبة، بخلاف العام الحالي التي قبلت فيه 28001.
فيما كان الارتفاع في الشعبة الهندسية قياسيًا وغير متوقعا، بعد زيادته بمعدل 11 درجة كاملة عن العام الماضي (كانت 374 وأصبحت 385)، حيث كان إجمالي عدد الطلاب 17286، بخلاف العام الحالي 15267.
بينما كان الارتفاع بالشعبة الأدبية منخفضا للغاية، ولم يتخط درجتين فقط، حيث (من 326 إلى 328)، وكان إجمالي عدد الطلاب العام الماضي 64892 طالبا، بخلاف العام الحالي 83539.
ومن جهتهم، أبدى عدد من طلاب الثانوية العامة استيائهم من نتائج التقدم لتنسيق المرحلة الأولى، خاصة طلاب قسم العلمي بشعبتيها "علوم" و"رياضة"، مؤكدين أن التنسيق كان صدمة لهم، بقولهم: "أحلامنا تدمرت بسبب صعوبة الامتحانات، والتنسيق ظلمنا".
طالبة لـ"الوطن": التنسيق صدمة وأحلامي تدمرت وسألجأ للتعليم الخاص
قالت سارة عبد السلام، الحاصلة على مجموع 88% علمي رياضة، من مدرسة الرياينة المعلق الثانوية المشتركة، بمدينة طما في سوهاج،: "فوجئت بدرجاتي في الثانوية العامة، بالرغم من تفوقي في مراحل التعليم الابتدائي والإعدادي".
وأشارت إلى أنها فؤجئت أيضا بارتفاع شريحة القبول بالتنسيق للثانوية العامة لشعبة علمي رياضة، مستطردة: "أحلامي وطموحاتي تدمرت، وحسبي الله ونعم الوكيل".
وأكدت سارة لـ"الوطن"، أنها ستلجأ للتعليم الخاص إذا لم تلتحق بكليات القمة بالجامعات الحكومية، لافتة إلى أنها تتمنى تحقيق هدفها وهو الالتحاق بكلية الهندسة.
أما الطالب أحمد محمد صبره، الحاصل على 87% شعبة علمي علوم، فقال إن الامتحانات وصعوبتها لطلاب علمي، كانت سببا رئيسيا في ارتفاع شرائح التنسيق للشعب العلمية، مؤكدا أن التنسيق جاء لينسف أحلام معظم الطلاب وطموحاتهم في الالتحاق بالكليات والجامعات الحكومية.
أستاذ جامعي: ارتفاع التنسيق في صالح الجامعات الخاصة
ومن ناحية أخرى، أشار الدكتور وائل كامل، عضو هيئة التدريس بجامعة "حلوان"، إلى أن رتفاع المجاميع سيعمل على تنشيط سوق الجامعات والمعاهد الخاصة.
وأضاف كامل لـ"الوطن"، أن الجامعات الخاصة أصبحت "الابن المدلل" لوزارة التعليم العالي، مشيرا إلى عدم وجود أي معايير رقابية وحاكمة على عدد كبير من الجامعات الخاصة من قبل القائمين على الأمر.
واوضح أن الطلاب وأولياء أمورهم سيصبحون فرائس جاهزة لتلك الجامعات؛ نظرا لتدني مجاميع أبنائهم.
وأكد ضرورة وجود رقابة صارمة على الجامعات والأكاديميات الخاصة من ناحية تحديد مصروفاتها الدراسية، وذلك حتي لا يقع الطالب المتوسط وغير المقتدر فريسة للكيانات الوهمية أو الجامعات الخاصة، مطالبا بتحقيق العدالة الاجتماعية أمام الجميع.
وأشار إلى أن العملية التعليمة في مصر ليست مقتصرة على تطوير المناهج، وذلك لأن تطويرها يجري باستمرار في جميع القطاعات.