بريد الوطن| وداعاً حكومة «شريف»
المهندس شريف إسماعيل
حكومة شريف لملمت أوراقها بكل شرف وفخر لما حققته من إنجازات رغم زيادة الأسعار التى صاحبت قرارات هذه الحكومة الصعبة التى تشبه عمليات جراحية لأمراض اقتصادية لم يستطع أحد منذ عهد السادات أن يمد مشرطه ليعالجها ليطبق اقتصاد بلد ينزف منذ أكثر من 40 عاماً حتى كاد أن يفتك بحياة بلد سُددت لها السهام والتى لم تلبث أن تنجو من سهام عصبة الإرهاب وأعوانه حتى بدأ يظهر عليها نزيف قرارات أجلت منذ عقود خشية الانتقاد أو هوجة شعب قد لا تحمد عقباها. بكل شرف وفخر استطاعت اختراق معظم الملفات الشائكة من ضرائب وإصلاح ضريبى مثل ما فعلته فى الضريبة المضافة ومحاولة دمج الاقتصاد غير الرسمى، بكل جرأة اقتحمت مجال الدعم لتخفيف الحمل عن ميزانية الدولة لتوجيه هذه الميزانية إلى مجالات أخرى محاولة أن تخفف الآثار الصعبة المترتبة على ذلك عن طريق بعض الإجراءات مثل مشروع تكافل وكرامة محاولة أن يدفع القادر ثمن الخدمات من كهرباء ومياه وغاز، محاولة التخفيف عن غير القادر بعملية الشرائح فى الاستهلاك لكل من المياه والكهرباء ولا ننسى ملف تعويم الجنيه وما صحبه من رفع الأسعار لم يتحملها المواطن وإن صدق حدس الحكومة من فوائد على الاقتصاد المصرى وقوته وعلى الاستثمارات وتدفقها بسبب هذا التعويم وارتفاع الاحتياطى النقدى إلى أكثر من 40 دولاراً بعدما كان وصل إلى أدنى مستوياته 15 دولاراً، إجراءات وإنجازات لن نستطيع أن نتكلم عنها فى مقال، فيكفيه حقل ظهر الذى بدأ على يديه وزيراً للبترول وافتتح فى حكومته.
أحلام عبدالصمد حوطر
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com