بروفايل| «عرفات».. ميراث الإهمال
صورة تعبيرية
فى فبراير عام 2017 جلس هشام عرفات على مقعد وزير النقل، ليحمل على عاتقه ميراثاً ثقيلاً من ملف قطاع هيئة السكة الحديد المتهالكة، وتاريخه ملطخ بدماء المواطنين الذين راحوا فى حوادث تزدحم بها الأعوام السابقة، لم يتوقف بالطبع ميراث الفساد والإهمال، حيث اهتز مكتب وزير النقل الحالى، بعدما سقط نحو 56 مصاباً جراء حادث قطار البدرشين.
«خطأ فى التحويلة»، هو السبب الذى ساقه الوزير ورجاله بعد سقوط ثلاث عربات وانقلاب الرابعة من قطار رقم 968 مكيف «القاهرة - قنا» بحوش محطة المرازيق بالبدرشين، على خط «القاهرة - السد العالى»، وهو ما دفع الوزير للخروح بتصريحات عن سرعة تنفيذ خطط تطوير نظم كهربة إشارات خطوط السكة الحديد للحد من وقوع حوادث القطارات، ومنع نزيف القضبان.
هذا ليس الحادث الأول من نوعه فى عهد هشام عرفات، وليست التصريحات التى تؤكد سعيه للتطوير هى الأولى أيضاً، ولكن سبقه حادثان وتصريحات متعددة، الأول كان تصادم القطار رقم 571 المقبل من بورسعيد حيث كان متوقفاً بالخط الطولى بطريق خورشيد فى الإسكندرية بسبب عطل فنى، وجاء من الخلف القطار رقم 13 المقبل من القاهرة، واصطدم به بقوة ما أسفر عن انقلابه على شريط السكة الحديد، والثانى اصطدام قطار المناشى بقطار البضائع فى محافظة البحيرة.
«عرفات» الذى كان يشغل فى عام 2010 مستشار وزارة النقل، أكد أكثر من مرة أن البنية الأساسية للسكة الحديد مضى عليها سنوات طويلة دون أى تطوير أو تحديث، وأنه يحتاج ما يقرب من 200 مليار جنيه لتطوير جميع مرافق السكة الحديد حتى عام 2030، 45 ملياراً منها لمعالجة البنية التحتية المتهالكة، وتحديث أسطول عربات القطارات المتهالكة، وإعادة تأهيل وصيانة وتشغيل الجرارات.
وزير النقل الذى تخرج فى جامعة عين شمس عام 1985، حيث حصل بعدها على دكتوراه فى أساسات الكبارى بنفس الجامعة بالتعاون مع جامعة بروانشفيج الألمانية عام 1998، يهدف إلى إيجاد الموارد الخاصة بتنفيذ جميع مشروعات التحديث والعمل على تقديم كل الخدمات المميزة لجمهور الركاب المسافرين، حيث تقل قطارات السكة الحديد ما يقرب من 350 مليون راكب سنوياً.
وزير النقل الذى صرح: «لقد طار النوم من عينى بعد وصول السكة الحديد لحالة متردية للغاية»، يعد أحد أبرز خبراء الأنفاق والطرق فى مصر، حيث أشرف على تمرير الحفار العملاق «نفرتارى» أسفل ماسورة الصرف الصحى فى شارع بورسعيد فى منطقة باب الشعرية عام 2010، خلال تنفيذ المرحلة الأولى من الخط الثالث للمترو.