قبل قمة بوتين وترامب.. "القصر الأصفر" الشاهد على اللقاء: أصله بيت تاجر
تعرف على "القصر الأصفر" مكان انعقاد قمة ترامب وبوتين التاريخية
قصر هلسنكي
تتوجه أنظار العالم إلى "القصر الأصفر" حيث يوجد في العاصمة الفنلندية هلسنكي والذي سيكون شاهدًا على القمة المرتقبة اليوم الإثنين بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب، وهي القمة الأولى التي تجمع الزعيمان منذ تولي ترامب الحكم.
يعود تاريخ القصر الرئاسي في هلسنكي إلى بداية القرن التاسع عشر حيث كان "مستودع ملح"، حتى اشتراه أحد كبار تجار البلد وحولّه إلى بناية فخمة، حتى أن المنزل مع جناحيه كان يشبه القصر أكثر من أي شيء آخر، وفي عام 1837 أصبح قصرًا رسميًا بشراء لجنة البناء له بسعر 170 ألف روبل للاستخدام الرسمي.
تحول البناء الفخم إلى قصر امبراطوري، وتم التوجيه لإعادة البناء والتأثيث اللازمة، ودُمرت جميع مخازن الأخشاب خلفه وأُضيف جناح جديد، وتم الانتهاء من القصر في عام 1845، وكانت الزيارة الأولى لأفراد العائلة الإمبراطورية في أواخر عام 1851، حيث كان الزائر هو الوريث الشاب الظاهر الكسندر نيكولاييفيتش (في وقت لاحق القيصر الكسندر الثاني). خلال عهد الإسكندر الثاني، زار القيصر المدينة 3 مرات (1856، 1863، و1876)، وبقي في كل مناسبة في القصر.
فكان المبنى في الأصل مقر إقامة تاجر، وتم الانتهاء منه في عام 1820، حيث تم تصميمه بواسطة Pehr Granstedt، وتحول إلى قصر إمبراطوري بين عامي 1840 و1845، وتم تعيينه القصر الرئاسي في عام 1921.
يضم القصر الرئاسي غرفة العرض وغرف الاستقبال الرسمية لرئيس الجمهورية ومقر مكتب رئيس الجمهورية، وبدأ التخطيط لتجديده منذ عام 2002 إلا أنه بدأ ترميم القصر الرئاسي بعد عيد الاستقلال في ديسمبر 2012 بتكلفة وصلت إلى حوالي 45 مليون يورو. يقام القصر على مساحة 3000 متر مربع.
في ظل الظروف السياسية المتفاقمة في الحرب العالمية الأولى تم تحويل الإقامة إلى المستشفى العسكري في مجلس الشيوخ الفنلندي. وفي عامي 1917-1919 بقي المجلس الثوري للجنود والعمال في القصر، وخلال السنوات الأولى من استقلال فنلندا، كان أحد الطوابق العليا بمثابة وزارة الشؤون الخارجية.