الخميس.. "ببيت السناري" يحتفل بـ100 عام على ميلاد "الشيخ إمام"
بيت السناري - صورة أرشيفية
ينظم بيت السناري الأثري بحي السيدة زينب بالقاهرة، التابع لمكتبة الإسكندرية؛ بالاشتراك مع جمعية محبي الشيخ إمام أمسية فنية احتفالا بمناسبة مرور 100 عام على ميلاد الشيخ إمام محمد أحمد عيسى، الشهير بـ"الشيخ إمام"، مغني الشعب، الخميس 19 يوليو 2018، السابعة مساءً.
وتنطلق أولى فقرات الحفل مع الفنانة الكبيرة "عزة بلبع"، رفيقة درب الثنائي الشهير الشيخ إمام عيسى وأحمد فؤاد نجم، ويحي الحفل فرقة "الأوله بلدي" التي أنشئت لكي تُحيي تُراث الفنان الراحل الشيخ إمام عيسى في البلدان العربية والأجنبية.
ويعدّ الشيخ إمام ظاهرة فنية وثقافية نادرة في التاريخ العربي، فلم يسبق لموسيقي أو مغني أن كرّس حياته وفنه للدفاع عن القضايا وعمّا يؤمن به إلى الحد الذي فعله الشيخ الظاهرة.
الشيخ إمام واسمه الحقيقي إمام محمد أحمد عيسى ولد عام 1918 في قرية أبو النمرس بمحافظة الجيزة لأسرةٍ فقيرة وكان أول من يعيش لها من الذكور.
أصيب في السنة الأولى من عمره بالرمد وفقد بصره بسبب الجهل الحالك واستعمال الوصفات البلدية في علاج عينيه. واتجه في طفولته لتعلم القرآن الكريم، ثم احترف الإنشاد الديني، وغنى عدداً من الأغنيات السياسية، أشهرها "مصر يامه يا بهية"، و"يا مصر قومي وشدي الحيل"، و"يا فلسطينية والبندقاني رماكم"، و"جيفارا مات"، و"فاليري جيسكار ديستان"، و"رجعوا التلامذه"، و"حاحا"، و"تل الزعتر"، و"يا حبايبنا".
ويقول رئيس جمعية "محبي الشيخ إمام"، سيد عنبه، أن هذا الفنان الضرير أدى دوره نحو وطنه بما يفوق كثيراً من المبصرين، وجسد صلابة وعناد الشعب المصري في مواجهة عثرات الزمان، فلم يمنعه فقد البصر من أن يكون مواطناً فاعلاً في الحياة، وأن يتخذ لنفسه أسلوبه الخاص في التلحين والغناء، منطلقاً من أرضيته الدينية الخصبة، حتى أصبح رائداً لما يمكن أن نسميه موسيقى وغناء الرأي.
بدأ الشيخ إمام حياته قارئاً، وتعلم المقامات الموسيقية على يد أستاذه الشيخ درويش الحريري، الذي احتضنه ورعاه مدة تقترب من 20 عاماً، ثم تعلم وأجاد العزف على العود، وأبدع من الألحان، عدداً وقيمةً، ما يضعه في مصاف كبار الملحنين، كما أنه أضاف إلى فن التلحين الكاريكاتيري، والتلحين التراثي إضافات واضحة، ناهيك عن أنه تميز بقدرة هائلة على مسرحة الكلمات، وأدائها بشكل يجعلها مجسدة للمعنى تماماً.