خبيرة تحلل لغة جسد "ترامب" و"بوتين": تعاملا كمصارعين في حلبة
لقاء ترامب وبوتين
قمة ترامب وبوتين، حملت بين ثناياها، بخلاف التشاور في القضايا المحورية، عددًا من حركات الجسد والإشارات التي جذبت انتباه المتابعين حول العالم، حيث إن لغة الجسد بين الرئيسين قالت ما لم ينطقه كل منهما، وفقًا للدكتورة هدير جابر، خبيرة لغة الجسد، موضحةً أن كلًا منهما حاول السيطرة على الآخر بحركاته ونظراته.
وكان لقاءً تاريخيًا، بين الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، شهدته العاصمة الفنلندية، هلسنكي، في أول قمة رسمية بين الرئيسين منذ وصول ترامب إلى قمة البيت الأبيض، ناقشا خلالها عددًا من القضايا محل الخلاف بين الدولتين، وعلى رأسها قضايا الشرق الأوسط.
وقالت جابر في تصريحات لـ"الوطن" إن كلا الرئيسين دخل اللقاء وهو ينفض سترته، وكأنهما يستعدان لمعركة يرغب كلٌ منها في فرض سيطرته على الآخر، ولإظهار "شياكته" كذلك، موضحةً أن أحدهما لم يبادر بالحديث وطلب كلٌ منهما من الآخر أن يتكلم حتى يفند ما قاله ويكسب جولةً في المعركة، وهو ما يدل على الجمود والفتور المتبادل.
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وجه غمزةً لنظيره الروسي، رغبةً منه في أن يوحي لبوتين أنه مسيطر عليه وأقوى منه، وفقًا لخبيرة الجسد، مؤكدةً أن عدم رد الرئيس الروسي على الغمزة يدل على الارتباك والصدمة التي سببتها الحركة المفاجئة.
دونالد ترامب، وجّه لفلاديمير بوتين التهنئة على تنظيم كأس العالم الذي انتهى للتو، وأشاد بالبطولة واصفًا إياها بالأفضل في التاريخ، فيما لم يبدِ الرئيس الروسي ردًا على الإشادة وظل صامتًا، وهو ما يدل على استهزائه برأيه أو صدمته بالإشادة وعدم توقعها، حسبما قالت جابر.
وأكدت خبيرة لغة الجسد أن جلسة الرئيس الروسي واضعًا كوعه الأيمن على أحد مسندي الكرسي بينما يمسك الآخر بيده اليسرى، تدل على الثقة المفرطة والشديدة في نفسه، وقدرته على إدارة الحوار وتوجيهه، بينما جلسة نظيره الأمريكي واضعًا يديه في وضعٍ أقرب للتشابك، حيث وضع كل إصبع من يد على ما يقابله من الأخرى، ووضعهما بين قدميه من فوق ركبتيه، تدل على توتره الشديد والذي يريد إخفائه بوضع يديه.
تفسيرٌ أخيرٌ وضحته هدى جابر للغة جسد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حين ألقى له الرئيس الروسي كرةً تعبر عن الأزمة السورية قائلًا له: "الكرة الآن في ملعبك"، فأخذها ترامب وألقاها لزوجته، حيث أوضحت ان تلك الحركة تدل على الدور الكبير الذي تلعبه زوجته في اتخاذه لقراراته، وأنه يستشيرها في كل أمور الرئاسة، مختتمةً حديثها أن لغة جسد الرئيسين تدل بشكلٍ عام على أنهما كانا في معركةٍ لفرض السيطرة وكأنهما مصارعين في حلبة قتال، أو محاربين في ميدان معركة.