مراكز الشباب تتحول لكهوف مهملة.. وقياداتها: خطط التطوير "محلك سر"
مركز شباب ينتظر خطط التطوير
تعاني مراكز الشباب من العديد من المشكلات والإهمال، وأصبحت الأرض التي من المفترض أن تنبض بالنشاط والرياضة والحياة مجرد كهوف بلا أي روح، ورغم الخطة التي تحدث عنها وزير الشباب والرياضة السابق المهندس خالد عبدالعزيز بشأن تطوير مراكز الشباب، يظل تطوير الأخيرة "محلك سر".
"الوطن" تجولت بين عدد من مراكز الشباب للتعرف على أهم المشاكل والأزمات التي تعاني منها، وتقف عقبة في طريق تطويرها، والقيام بأحد أهم أهدافها التي دعا إليه الرئيس عبدالفتاح السيسي، لاكتشاف المواهب والمبدعين من البراعم والشباب.
قال خالد عبد اللطيف، عضو مجلس الإدارة بمركز شباب أولاد علام بحي الدقي، إن المركز يعاني من قلة الإمكانيات المادية، مشيرا إلى تدهور إمكانيات المركز من حيث الملعب وصالة الجيم.
وأوضح عبد اللطيف أن الملعب الرياضي يحتاج إلى صيانة عاجلة تصل تكلفتها إلى 10 آلاف جنيه، مؤكدا أن تأجيل الصيانة سيؤدي إلى انهياره والاضطرار إلى بناء ملعب آخر من جديد بتكلفة 300 ألف جنيه.
وأضاف أنه رغم ضعف الإمكانيات والإيرادات، الوزارة تطالب المركز بدفع مبلغ مالي قدره 2000 جنيه شهريا مقابل بناء الملعب، لافتا إلى أن صالة الجيم تحتاج أيضا إلى العديد من الأجهزة والتطويرات، مضيفا أن المكتبة تحتاج كذلك إلى تطوير شامل، لتحسين حالتها والاهتمام بالنشاط الثقافي.
وأضاف عبداللطيف أنهم يضطرون في بعض الأحيان إلى الإنفاق من مالهم الخاص، لاستمرار المركز مفتوحا وعدم اللجوء إلى إغلاقه وهذا ما فعله أعضاء مجلس الإدارة أثناء الاشتراك في كأس العالم.
وطالب عبداللطيف بالمزيد من الاهتمام بمراكز الشباب بالقرى والمدن وتزويدها بأجهزة الحاسب الآلي لما للتكنولوجيا من دور كبير في التأثير على عقول الشباب وجذب انتباههم.
وأكد عاصم محمد، مدير مركز شباب منطي بمحافظة القليوبية، أن المركز يحتاج للعديد من التجديدات والإصلاحات، وطالب عاصم بضرورة تقديم الدعم المالي للمركز، مشيرا إلى أن الملعب توقف النشاط به، لأنه وصل إلى حالة متهالكة للغاية، مضيفا أن المكتبة تحتاج إلى عملية تطوير وتزويدها بالكتب معربا عن رغبته أيضا في تجديد شامل للمبني وصالة الجيم والألعاب، وأن المسئولين بالوزارة وعدونا بإحضار شاشات عرض، لمشاهدة مباريات كأس العام واتاحتها مجانا للشباب، ولم يفوا بوعودهم.
وأوضح أن مسئولي وزارة الشباب وعدوا بوضع المركز داخل خطة التجديد منذ شهرين، ومن المفترض أن تتم هذه الخطة بدءا من الشهر المقبل، ونحن في انتظار ضربة البداية.
وأضاف محمد كمال، مدير نادي الدقي الرياضي والاجتماعي بمحافظة الجيزة أن النادي ينقصه الكثير من المستلزمات والأجهزة وهذا يحتاج إلى الدعم المالي، لأن إيرادات النادي لا تسمح له بالتجديد.
كما أعرب عن رغبته في بناء مبنى جديد يساعدهم في زيادة إيرادات النادي، مشيرا إلى أنه ناشد الوزارة كثيرا بخصوص هذا الشأن ولم تأت الاستجابة إلى الآن.
وطالب كمال بضرورة وجود مكتبة بالنادي كنوع من أنواع النشاط الثقافي، الذي كاد أن يندثر لعدم اهتمام أحد به، لافتا إلى أن نشاط النادي صيفيا يقتصر على التدريبات والمعسكرات، أما الدورات والمسابقات الفعلية فهذه تكون في فصل الشتاء.