نواب وحزبيون: هيئة تنمية الصعيد تقضي على البطالة وتشجع الاستثمارات
مجلس النواب
قال عدد من نواب البرلمان وقيادات الأحزاب، إن قرار إنشاء هيئة تنمية الصعيد يعد خطوة على الطريق الصحيح في تنمية محافظات الصعيد التي حرمت من الخدمات على مدار السنوات البائدة، كما أنه سيجذب الاستثمارات وسيشجع المشروعات الصغيرة وسيقلل من البطالة المصطنعة بسبب غياب التنمية.
وأكد ياسر الهضيبي، المتحدث باسم حزب الوفد، أن خروج هذه الهيئة للنور قرار تأخر كثيرا، مطالبا الحكومة بأن يكون مقر هذه الهيئة في الصعيد وليس في القاهرة، لأن أن كثيرا من الهيئات تتشكل في القاهرة ولا يخرج أعضاؤها من العاصمة لأداء عملهم وهذه مشكلة كبيرة قد تعيق أداء الهيئة والمخطط تنفيذه خلال المرحلة المقبلة، مطالبا الحكومة باختيار عناصر تتوفر فيها النزاهة والكفاءة ولديهم صلاحيات حقيقية لتنمية الصعيد.
وأضاف الهضيبي، لـ"الوطن"، أن أعضاء هذه الهيئة يجب أن يحملوا على عاتقهم مسؤولية تنمية الصعيد لأن تنمية الصعيد سيكون حل سحري لازمة الموارد والأيدي العاملة الماهرة والتي تتحمل العمل تحت أي ضغط، متابعا: "الصعايدة رجالة وبيشتغلوا من نار وهيبنوا محافظاتهم".
وقال عاطف مغاوري نائب رئيس حزب التجمع، إن قرار إنشاء الهيئة خطوة على الطريق الصحيح، مشيرا إلى أن أهالي الصعيد يستحقون أن يشاركوا في تنمية محافظاتهم من أجل حياة أفضل حرموا منها على مدار سنوات طويلة.
وتابع مغاورى، أن تنمية الصعيد ستحمي القاهرة من التكدس السكاني ويقلل من البطالة المصطنعة بسبب غياب التنمية عنها، مشيرا إلى أنه يتمني أن يشاهد عملًا على الأرض من قبل هيئة تنمية الصعيد بعد تشكيلها، موضحًا أن العديد من المجالس والهيئات أنشئت في الفترة السابقة من أجل أهداف نبيلة بينما عدد قليل منهم الذي عمل بشكل جدي.
وأشار الى ان محافظات الصعيد بها ظهير صحراوي كبير يستوعب إنشاء آلاف المصانع التي تساهم في إدخال قيمة مضافة للاقتصاد المصري، منوها بأن السوق المصري يستوعب العديد من المنتجات والصناعة تزيد من معدلات التصدير، مؤكدًا أن تنمية الاقتصاد الحقيقية تتحقق من خلال الصناعة وزيادة نسبة المكون المحلي والصادرات على حساب الاستيراد.
وأكد الربان عمر صميدة رئيس حزب المؤتمر، أن هذه الهيئة يجب أن تتشكل من خبراء في مجالات التنمية المختلفة، مشيرا إلى أن الصعيد في حاجة لخطة تنمية شاملة ينفذها خبراء في الزراعة والصناعة والبنية التحتية والطرق والعمران.
وتابع: "أعتقد أن الرئيس السيسي مهتم بالصعيد منذ أن تولى حكم مصر، وأتمني أن يكون الجهاز الإداري للدولة بالكفاءة التي تساعد في تنمية صعيد مصر".
وأضاف "صميدة"، أن القاهرة أصبحت مختنقة ومن الممكن بناء مدن صناعية متكاملة في الصعيد على غرار سنغافورة، مشيرًا إلى أن الظهير الصحراوي بمحافظات الصعيد يتحمل إنشاء مثل هذه المدن وسيوفر فرص عمل جيدة لإبناء الصعيد بدخل كبير.
وقال الدكتور حسين أبوالعطا رئيس حزب مصر الثورة، إن تصديق الرئيس عبد الفتاح السيسي على قانون إنشاء هيئة تنمية الصعيد، يؤكد حرصه الشديد وجهده المبذول واهتمامه بضرورة التنمية في صعيد مصر الذي أهمل منذ عقود.
وأضاف أبوالعطا، أن هذه الهيئة سيكون دورها مهم في حل المشكلات الموجودة في الصعيد من خلال دراسة وتخطيط ورؤى واضحة، وستقضي على الفقر والجهل والبطالة وستقلل من نسبة الوافدين من الصعيد للمدن الكبرى مثل القاهرة والإسكندرية للبحث عن العمل.
وتابع أنه يجب وضع استراتيجية للعمل من خلالها على تنمية الصعيد والنهوض به في كل المجالات من تعليم وصحة وتحسين الخدمات وتوفير فرص العمل للشباب، وتهيئة المناخ لجذب الاستثمارات، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وأشار أبوالعطا، إلى أن الحزب نظم عدة جولات الأسبوع الماضي في عدة محافظات بالصعيد منها سوهاج وأسوان وقنا، لافتتاح أمانات له هناك ولمس من خلال تواجده وسط أهالي الصعيد وعيهم الكامل بالتنمية وهناك الكوادر التي تستطيع أن تساهم في كل المجالات.
وقال النائب عبدالحميد كمال، عضو لجنة الإدارة المحلية بالبرلمان، إن بإنشاء هيئة تنمية الصعيد تأخرت كثيرا، وأعتقد أنه سيكون لها دور كبير في تحقيق التنمية الشاملة وجذب الإستثمارات في الصعيد.
وأضاف «كمال»، أن هذه الهيئة ستعمل خلال الفترة المقبلة على إقامة المشروعات الاستثمارية الكبرى في صعيد مصر وإحيائه، وإنشاء المصانع لخلق فرص عمل للشباب، ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة.
وطالب الهيئة بضرورة وضع خطة تعتمد على إنشاء المشروعات التي تهدف إلى القضاء على الأمية والجهل والبطالة التي تعاني منها قرى الصعيد منذ سنوات طويلة.
وأكد النائب شريف الورداني، أمين سر لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن صعيد مصر خلال الثلاث عقود الماضية كان مهمشا وشهد أعلى معدلات للفقر والأمية، وجاء إنشاء هيئة تنمية الصعيد لإحيائه من جديد.
وأضاف الورداني، أن الهيئة ستساهم في توفير الخدمات التي يعاني منها أهالي الصعيد وسيحقق التنمية التي تهدف إليها الدولة من خلال إنشاء المناطق الاستثمارية وتوفير فرص العمل لجذب الشباب لأن الصعيد طارد لأبنائه للمحافظات الكبرى بحثا عن الرزق.