جميل راتب في لقاء مع الإعلامية سامية الأتربي
وصف الفنان جميل راتب، نفسه في طفولته بأنه كان خجول جدا، منطو، مما أثر على مستواه الدراسي: "في المدرسة كنت تلميذ مش شاطر، كنت بعمل مجهود كبير جدا، لكن النتيجة كانت ضعيفة جدا".
وتحدث جميل عن والده، في جزء من إحدى حلقات البرنامج التليفزيوني "ضيفنا الليلة" من تقديم الإعلامية سامية الإتربي، ووصفه بأنه كان وطني حتى أنه أصر دخول ابنه جميل، مدارس حكومية مصرية، وكانت العائلات في هذه الطبقة الأستقراطية، في الأغلب يفضلون المدارس الأجنبية (فرنسية وإنجليزية) لأطفالهم.
وجهت الأتربي سؤالها لـ"جميل"، عن تأثير مدارس كـ"الأورمان الابتدائية"، و"الإبراهمية الثانوية"، على تعلم اللغة العربية واتقانها، بجانب اللغة الفرنسية، فأشار لها أن في منزله "كُنا بنتكلم عربي وفرنساوي في البيت، وده ساعدني كتير لما جيت أعيش في فرنسا، واتقنت الفرنساوي أكثر مع شغلي في الفن هناك".
وأوضح جميل، كيف أن اتقان اللغة العربية والحفاظ عليها، رغم أنه عاش في فرنسا لأكثر من 30 عام، "أول مرة مثلت بالفصحى كان في تونس مع الفنان علي عليان، لما عرض عليا أمثل مسرحية"عطيل"، في مهرجان كبير، وكان عرض مهم جدا لحضور عدد كبير من النقاد، وفي مصر عملت نفس التجربة، لما عرض عليا مسلسل "الكعبة المشرفة"، الذي قمت بدور الشيطان، وتقمصت 30 شخصية كلهم بالفصحى".
وبسؤاله عن معنى الحرية، قال: "طول عمري مستعد أني أدفع الثمن، مقابل إني أكون حر في أفكاري ورأيي، الحرية والصدق مهم جدا في حياتي، ده خلاني أقول رأيي، ويضرني أحيانا لكن مش مهم، لازم الواحد يقول ما في قلبه أو ذهنه بشجاعة حتى لو اعترض الآخرون".
كان التمثيل في عائلة جميل "عيب" فحين عرفه أنه ترك دراسته وتوجه لمعهد التمثيل في فرنسا، قطعوه، اضطر إلى العمل ككومبارس، ونادل، وشيال في سوق الخضار، "لما اضطريت إني اشتغل علشان أعيش، احتكيت بالطبقة العاملة، والكادحة.. ولو مكنش أهلي قطعوا عني النفقات المادية، مكنش هيتيح لي الفرصة، للتعرف على هذه الطبقات بالنسبة لي دي كانت مدرسة مهمة جدا شكلت نفسيا وإنسانيا، وعرفت مشاكلهم، وتعرفت على طبقات مختلفة وده كان مهم جدا إنسانيا، وكذلك سفري لفرنسا خلاني أحتك بكبار الكتاب والمفكرين".
تابع: "أنا الخجل بتاعي، هو اللي خلاني أكون فنان، اعتقد، لأن محدش كان سأل فيا، وأول ما ظهرت على خشبة المسرح كانت فرقة هاوية بالجامعة في مصر، حسيت إن الناس عايزة تسمعني، وحسيت إني موجود، وده خلاني أتقدم وأخد ثقة في نفسي"
تعليقات الفيسبوك