منطقة صناعية وأول سد متعدد الأغراض.. أبرز استثمارات مصر في السودان
الرئيسان السيسي والبشير
استقبل الرئيس السوداني عمر البشير، أمس، بمطار الخرطوم الدولي بالعاصمة السودانية، الرئيس عبدالفتاح السيسي وقرينته، في زيارة تستغرق يومين، وهي الزيارة الأولى له للخرطوم بعد توليه الحكم لفترة ثانية.
العلاقات المصرية السودانة شهدت الكثير من التعاون في كافة القضايا المتعلقة بدعم العلاقات الثنائية بين البلدين والتعاون المشترك بينهما في كافة المجالات، لاسيما وأن مصر لها الكثير من الاستثمارات الكبرى في السودان، والتي وصلت إلى نحو 2.3 مليار دولار، بعدد مشروعات يقدر بنحو 273 مشروعا، وفقا لبيانات وزارة الاستثمار السودانية.
وحسب الهيئة العامة للاستعلامات فان أخر استثمار مصري في الأراضي السودانية، كان في مطلع العام الجاري، حيث تم توقيع بروتوكول تعاون بين مصر وجنوب السودان لإنشاء أكبر منطقة صناعية مصرية بالعاصمة (جوبا) على مساحة 116 كيلو مترا مربعا لتساهم في زيادة حجم الصادرات المصرية وتتيح فرص عمل للشباب.
وفي نهاية سبتمبر من عام 2017 صدر بيان من وزارة الري بأن مشروعات التعاون الثنائي أتت ثمارها كمشروع توفير مياه الشرب الصالحة عن طريق حفر وتجهيز 30 بئرا جوفيا مزودة بمجمعات وشبكات توزيع لتأمين مياه الشرب النقية لحوالي 100-150 الف مواطن هناك مزودة بخزانات علوية وشبكات توزيع لمياه الشرب تنتهى بصنابير عمومية لخدمة المواطنين.
كما اعلن أنه قد تم الانتهاء من إنشاء 6 محطات شرب معتمدة على الآبار الجوفية في مدينة جوبا كما تم أيضا الانتهاء من تنفيذ محطة رفع كبيرة بمدينة واو لتوفير الاحتياجات المائية للاستخدامات المنزلية والثروة الحيوانية للتجمعات السكانية القريبة من المجاري المائية هذا بالإضافة إلى تأهيل محطات قياس المناسيب والتصرفات على الأنهار الرئيسية بجنوب السودان.
وبشان البنية التحتية، أعلنت مصر في 24 فبراير 2015 في مؤتمر دولي نظمته لعرض الدراسات النهائية لإقامة أول سد متعدد الأغراض، في جنوب السودان بتكلفة إنشاء تصل إلى ملياري دولار، شاركت في المؤتمر 16 مؤسسة دولية لبحث تمويل إقامة السد لإنتاج الكهرباء وتوفير مياه الري لتنمية جنوب السودان وتوليد الكهرباء وتوفير مياه الشرب لأكثر من 500 ألف نسمة في المناطق المحرومة.
أما في نهاية عام 2014، شرعت مصر فى إنشاء معمل مركزى لتحليل نوعية المياه منذ عام 2012 بجوبا وهذا المعمل يعد الأول من نوعه الذى يتم إنشاؤه في جنوب السودان، وأنه قد تم تزويده بأحدث الأجهزة والمعدات والمهمات اللازمة لعمل جميع أنواع تحليلات المياه (طبيعية - كيميائية - بيولوجية) للحد من مصادر التلوث بالمجارى المائية بجميع ولايات جنوب السودان، وبالتالي الحد من الأمراض المتعلقة بالمياه.
وعن استثمار مصر في مجال المزارع السمكية والموارد المائية، وقع في 22 نوفمبر 2014 المهندس ابراهيم محلب رئيس الوزراء آن ذاك إتفاقية التعاون الفنى بشأن "التعاون الفني والتنموي في مجال الموارد المائية" بين البلدين وتهدف الاتفاقية إلى التعاون في مجال ادارة وتنمية الموارد المائية، والقيام بتدريب العاملين في جمهورية جنوب السودان على التقنيات المختلفة لتنمية وإدارة المياه والري، وتخفيض فاقد المياه، وإزالة الحشائش في بحر الغزال، ونهر السوباط.
وفي نفس اليوم وقع كذلك مذكرة تفاهم للتعاون الزراعى بين جمهورية مصر العربية وجمهورية جنوب السودان، لإنشاء مزرعة نموذجية مشتركة على مساحة 200 هكتار، تقوم على نظام الرى فى موقع ملائم وقريب من مصدر دائم لمياه الرى بجنوب السودان للارتقاء بأساليب البحث والعمل على تحسين الإنتاج الزراعي والحيواني باستخدام التقاوي عالية الإنتاجية، والسلالات الحيوانية عالية الجودة وتطبيق الاساليب الزراعية والتكنولوجية المصرية المتطورة، هذا إلى جانب التعاون في مجال الحجر الزراعي والبيطري، وتدريب الكوادر في دولة جنوب السودان على الانماط الزراعية الحديثة.
أما في مجال الكهرباء، فقد وقعت مصر خلال تولى المهندس ابراهيم محلب الحكومة، مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الكهرباء بين وزارتي الكهرباء والطاقة في كلا البلدين. تهدف مذكرة التفاهم إلى العمل على تصميم وتخطيط مشروعات توليد الكهرباء من الطاقة المائية، وكذا شبكات كهرباء الريف، بالإضافة إلى تقييم مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة سواء كانت مائية أو رياح أو شمسية، كما تتضمن مذكرة التفاهم دراسات الربط الكهربي وتخطيط شبكات الجهد العالي والمنخفض، بالإضافة إلى برامج كفاءة الطاقة.
كذلك الصحة نالت السودان الكثير من الاستثمار في ذلك المجال، فوقعت مصر مذكرة تفاهم للتعاون فى مجال الصحة بين وزارتي الصحة والسكان في كلا البلدين وتهدف إلى دعم النظم الوقائية، للوقاية من الامراض والاوبئة، وكذا دعم الشئون العلاجية في مجال طب الاطفال والنساء والولادة، بهدف الاسهام فى خفض عدد الوفيات للأمهات والاطفال، وتنص مذكرة التفاهم على ارسال فرق علاجية فى صورة قوافل طبية للاحتياجات الطبية في كل التخصصات، واستقبال الحالات المرضية للعلاج فى المستشفيات المصرية، فضلاً عن وضع برنامج تدريب للأطباء واطقم التمريض فى دولة جنوب السودان.
وفي 20 ابريل 2014، وقعت مصر وجمهورية جنوب السودان عقود تنفيذ ثلاثة مشروعات بجنوب السودان مع شركة المقاولون العرب بمنحة مصرية قيمتها 7.2 مليون دولار، وتتضمن المشروعات الثلاثة إنشاء مرسى نهرى فى مدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة لربط الولاية بولاية غرب بحر الغزال ملاحياً، وتأهيل 3 محطات لقياس المناسيب والتصرفات بحوض بحر الغزال، بالإضافة إلى إنشاء محطة طلمبات على نهر الجور بمدينة واو عاصمة ولاية بحر الغزال لتوفير مياه الشرب.
ومن خلال التعاون الفني بين القاهرة والخرطوم، وقعت مصر بروتوكول تعاون في 28 مارس 2011، اعلنت مصر إنشاء مشروع المرسى النهرى بمدينة كواجوك عاصمة ولاية جوجريال بجمهورية جنوب السودان، الذى يهدف إلى تنشيط الملاحة النهرية بين المدن الرئيسية في حوض بحر الغزال وتعزيز التجارة البينية بينها ضمن حزمة من مشروعات تنموية تتماشى مع متطلبات المرحلة الحالية لجوبا بمنحة مصرية قدرها 26.6 مليون دولار.