الرئيس يشهد تخريج دفعة جديدة من كلية الشرطة.. ويعد ابنة شهيد بحضور زفافها
الرئيس عبدالفتاح السيسى يكرم أوائل دفعة كلية الشرطة الجديدة
شهد الرئيس عبدالفتاح السيسى حفل تخريج دفعة جديدة من طلاب كلية الشرطة، اليوم، بحضور الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء وزير الإسكان، واللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، والبابا تواضروس الثانى، والمستشار عدلى منصور، رئيس الجمهورية السابق، والمشير محمد حسين طنطاوى، رئيس المجلس العسكرى السابق، والدكتور كمال الجنزورى، رئيس الوزراء الأسبق، والفريق صدقى صبحى، وزير الدفاع السابق، والمهندس إبراهيم محلب، مستشار رئيس الجمهورية السابق، وعدد من الوزراء والمسئولين.
وعمّ الحفل أجواء إنسانية ومشاعر متبادلة بين الرئيس وأسر وأبناء الشهداء، وقال الرئيس موجهاً حديثه لابنة الشهيد محمد سعد مصطفى: «يا أميرة.. بابا كان هيحضر فرحك، لو يكفيكى إن إحنا نحضر فرحك، هنحضر». وقالت «أميرة»، ابنة الشهيد عميد قوات مسلحة محمد سعد مصطفى عياد، إنها فخورة بالرئيس «السيسى» وتعتبره أباً لها بعد استشهاد والدها فى 28 نوفمبر 2014 على يد الجماعات الإرهابية، وأضافت أنها لمست ذلك الشعور الأبوى فى حديث الرئيس معها، وأضافت: «أنا فى غاية السعادة بتخرج أخويا أحمد فى كلية الشرطة، وإن شاء الله هيكون سند ليا وللأسرة».
وقال شقيقها «أحمد»: «إحنا بنقدم نفسنا لميدان العزة والشرف والكرامة، ميدان كلية الشرطة، وهنجيب حق كل شهيد، وزى ما والدى قدم أروع مثال فى التضحية من أجل الوطن، بقدم نفسى أنا ودفعتى لأجل مصر وشعب مصر، ورسالتنا إما أن نعيش على الأرض أعزاء شرفاء أو نموت بشهادة فى سبيل الله».
وقالت «مى»، ابنة عميد الشرطة مالك مهران، الذى استشهد فى تأمين محافظة بنى سويف: «أحمد أخويا بعد تخرجه من الشرطة، هيكون سند ليا بعد أبويا، وفخورة إنى بنت البطل».
وشهد الحفل أداء خريجى كلية الشرطة قسم الولاء، ورددوا خلف كبير معلمى كلية الشرطة: «أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم.. أقسم بالله العظيم، أن أحافظ على النظام الجمهورى، وأن أحترم الدستور والقانون.. وأن أرعى سلامة الوطن.. وأؤدى واجبى بالذمة والصدق».
وتضمن الاحتفال تقديم طلبة الكلية، من مختلف السنوات الدراسية، عروضاً قتالية تظهر مهاراتهم الفائقة فى التعامل مع مختلف الأهداف، ونماذج عملية على كيفية مواجهة الجريمة.
وقال اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية، خلال كلمته فى الحفل: «الشرطة أنجزت خطوات مهمة فى مواجهة صور النشاط الإجرامى والإرهابى، وهى تدرك بوعى تام حجم التهديدات التى تحيط بالوطن وأهمية تطوير الإمكانيات المادية وتحفيز الطاقات البشرية لمواكبة الإنجازات التى تحققت على أرض الواقع».
وأضاف أن الاستراتيجية الأمنية ترتكز على محاور أساسية تستهدف جميعها تدعيم مقومات الاستقرار وتحقيق الأمن فى شتى المجالات وذلك من خلال العمل على تطوير مفهوم الردع للعناصر الإجرامية والإرهابية وتحديث قدرات أجهزة جمع المعلومات وتكامل منظومة تبادل البيانات مع الجهات المعنية وتحقيق الاستفادة القصوى من الإمكانيات التكنولوجية وتفعيل الإجراءات والتدابير اللازمة لتأمين المنشآت الحيوية والارتقاء بأداء قطاعات الخدمات الأمنية الجماهيرية ودعم العلاقة بين المواطن وأجهزة الشرطة ومواصلة الحملات الأمنية لضبط الأسواق والمساهمة فى تيسير حياة المواطنين اليومية.
وأكد «توفيق» أن الوزارة تستلهم البرامج التنفيذية للقطاعات الأمنية من المحاور الرئيسية التى كلفت بها الحكومة والتى من بينها بناء الإنسان المصرى وهو هدف سعت الوزارة لترجمته إلى الواقع، إدراكاً لأهمية الاستثمار فى تنمية رأس المال البشرى، وإيماناً أن الشخصية السوية القادرة على التفاعل الإيجابى مع الأحداث والمستجدات هى الركيزة الجوهرية لتحقيق الأمن الشامل فى ربوع الوطن.
وأشار الوزير إلى حرص الوزارة على الاهتمام بالعنصر البشرى، اختياراً وإعداداً، للارتقاء بمعدلات الأداء من خلال العمل على تنمية المهارات الوظيفية وترسيخ قيم الولاء والتضحية والعطاء واحترام الحقوق وإعلاء الحريات والالتزام بأداء الواجبات مهما تعاظمت التضحيات أو بلغت التحديات.
وقال: «ما نشاهده اليوم هو رسالة تؤكد قدرات المنظومة الأمنية على تحقيق الأمن ودعم ركائز الاستقرار والتنمية وتأمين مكتسبات الشعب المصرى العظيم وتترجم ثوابت وزارة الداخلية أنه لا تهاون مع من يهدد أمن المصريين وهى أهداف اعتمدت السياسة الأمنية المعاصرة فى تحقيقها على مقومات أساسية، كان فى مقدمتها إعداد رجل أمن مصرى عصرى زاده الانضباط والعزة واليقظة ومحركه العزم واليقين والهمة».
وتابع الوزير: «أتوجه بتحية تقدير وامتنان إلى درع الوطن وسيفه إلى قواتنا المسلحة الباسلة التى يجسد تلاحمنا معها علاقات التكامل والتنسيق ويؤكد الترابط الوثيق بين جناحى الأمن فى مصر».