مكتبة الإسكندرية تحتفل بالعيد القومي للمحافظة بمعرض فني
مكتبة الإسكندرية
يفتتح الدكتور مصطفى الفقي، يوم الثلاثاء معرض "وصف الإسكندرية" بساحة المشاهير بمكتبة الإسكندرية، بمناسبة العيد القومي للمحافظة الذي يرتبط بتنازل الملك فاروق عن عرش مصر في 26 يوليو 1952؛ انتصارًا لثورة يوليو 1952.
يضم المعرض مجموعة من اللوحات التي تصور مدينة الإسكندرية في القرن الثامن عشر الميلادي، والتي يُكشف عنها لأول مرة، من خلال تقديم مخطوط نادر لم يسبق له النشر في أي من دول العالم.
يقدم المخطوط وصفًا لمدينة الإسكندرية رسمها رحالة غير معروف يدعى برتنشامب ينتمي إلى الأقاليم الجنوبية من مملكة بلجيكا في مهمة أوكلت إليه من ملك فرنسا سنة 1740 لدراسة الشرق وتحديد مسار مصر تمهيدًا لتنفيذ مشروع الغزو والتوسع الاستعماري الذي نفذه نابليون بونابرت في 1798.
وقد قام ملك بلجيكا "ألبرت الأول" بإهدائه إلى الملك فؤاد الأول عند زيارته لمدينة الإسكندرية في 1930 في زيارة رسمية للقطر المصري وحُفظ هذا المخطوط في مكتبة الملك فؤاد ومنها إلى مكتبة الملك فاروق ومنها بعد قيام ثورة يوليو المجيدة سنة 1952 إلى مكتبة وزارة الإرشاد القومي والتي تحولت إلى وزارة الإعلام فيما بعد.
وظل المخطوط محفوظًا بعناية طوال هذه السنوات حتى أهدي إلى مكتبة الإسكندرية في 2008 ضمن مجموعة كبيرة من الكتب المحفوظة بمكتبة الملك فاروق لإثراء مقتنيات مكتبة الإسكندرية العلمية، وإنعاش ذاكرة المصريين التاريخية.