«الوطن» ترصد أوضاع الحياة الثقافية وسبب تخلى الشباب عن الكتاب المطبوع
صورة تعبيرية
«المكتبات منتشرة فى كل مكان لكن أبوابها موصدة، الكتب مرصوصة على الأرفف لكن تعلوها الأتربة».. وضع صعب خلقته ظروف الحياة السريعة، فانشغال المواطنين بالحياة الاقتصادية والاجتماعية واللهث وراء لقمة العيش واكتفاؤهم بوسائل الاتصال الحديثة لزيادة معارفهم كلها أسباب أدت إلى هجرة المكتبات العامة التى أصبحت خالية إلا من العاملين فيها.
حلول كثيرة لجأت إليها المكتبات لتعوض غياب الشباب، بعضها اختلق أنشطة ثقافية وترفيهية لم تكن موجودة من قبل لاستقطاب الشباب، وبعضها الآخر أعلن عن تقديم كورسات ودورات تدريبية فى اللغات الأجنبية لزيادة عدد المترددين على المكتبة.
سوق القراءة جبر والمكتبات العامة أصبحت «أنتيكة»
مكتبة المعادى قدمت أنشطة مختلفة لتنشيط حركة التردد على المكتبة، منها كورسات فى الخياطة والباترون والكروشيه للسيدات والطاولة والشطرنج والموسيقى للكبار بخلاف الأنشطة الترفيهية التى تقدمها للأطفال مثل الرسم والتلوين والكمبيوتر والجرافيك.. ومكتبة مصر العامة، لجأت إلى طُرق أخرى لزيادة المترددين منها رحلات إلى الأماكن الترفيهية والسياحية وألعاب بلايستيشن للشباب كبديل لهم عن المقاهى التى يقضون فيها أوقاتاً طويلة.. أما مكتبة 6 أكتوبر فحولت أرجاءها إلى نادٍ صيفى لاستقبال الأطفال فى فترة الإجازة، ورغم المحاولات التى تقوم بها مكتبة الدقى الثقافية لجذب الشباب فإن أغلب المترددين عليها من الأطفال.
«الوطن» ترصد حال المكتبات العامة فى مختلف المناطق وتناقش أوضاع الحياة الثقافية فى مصر وكيف تخلت شريحة واسعة من الشباب عن الكتاب الورقى واكتفت بالقراءة الإلكترونية.