«أولاد علام» مغلقة بـ«الجنازير».. ومديرتها: «المنطقة مالهاش فى القراية»
الأطفال يستأجرون أجهزة كمبيوتر المكتبة للعب عليها «الساعة بجنيه»
لافتة كبيرة فى عزبة أولاد علام بالدقى، تحمل اسم «مكتبة الدقى الثقافية»، أسفلها بوابة مُحكمة الغلق بقفل حديدى ضخم، يظن الغريب عن تلك المنطقة أن المكتبة مغلقة، لكن أبناء المنطقة يعرفون أن الطرق على البوابة الضخمة بقطعة حجر كبيرة، سيتبعه فتح الباب المغلق.
على باب مكتبة الدقى الثقافية، تجد بعض الزوار من الأطفال يجلسون على الرصيف المجاور للمكتبة، يعتقدون أنهم جاءوا فى غير أوقات العمل الرسمية، لكنهم يفاجأون بأن زواراً غيرهم دخلوا بعد الطرق على الباب، فطيلة الوقت باب المكتبة مغلق لوجودها فى مكان شعبى.. كالعادة أغلب زوار المكتبة من الأطفال، يأتون للاستفادة من بعض الأنشطة وتحديداً أجهزة الكمبيوتر وخدمات الإنترنت للعب عليها، وتضع المكتبة تسعيرة استخدام الأجهزة، وهى جنيه واحد فى الساعة.
تقع قاعة الاطلاع فى الطابق الثانى للمكتبة، تتميز بدقتها فى تنظيم الكراسى الخشبية حول منضدة مستطيلة الشكل، وكأنها على أهبة الاستعداد لاستقبال الزوار، لكن غياب الزوار عنها جعل التراب يغطى سطحها، كذلك الحال بالنسبة للكتب المرصوصة بعناية فائقة كأن أيدى الزوار لا تلمسها، بينما تجلس زينب صديقى، مديرة المكتبة، التى تسلمت مسئوليتها منذ 3 أشهر فقط، بصحبة هويدا على، إخصائى أول ثقافة، تخططان وتبحثان فى تلك الغرفة الهادئة عن طريقة لاستقطاب الزوار من الكبار والشباب والأطفال للمكتبة مرة أخرى من أجل الاطلاع وممارسة الأنشطة المختلفة كما كان فى السابق: وجودنا فى منطقة شعبية جداً فى الدقى مأثر على نشاطنا، كل اللى بيدخل لنا دلوقتى أطفال من أعمار 5 سنين لحد 15 سنة بييجوا عشان يلعبوا على الكمبيوتر، محدش بقى ييجى يقرأ، ولما بنعرض عليهم مابيرضوش، لأن سكان المنطقة هنا مالهمش فى القراءة وممكن أهالى الأطفال نفسهم يكونوا مابيعرفوش يقرأوا ولا يكتبوا.
يُوحى المشهد داخل المكتبة، وكأنها حضانة للصغار، صراخ ومشاجرات دائمة بين الأطفال داخل غرفة أنشطة دورات الكمبيوتر فى الطابق الأول، حول أسبقية الجلوس أمام أجهزة الكمبيوتر.