بالصور| رقص وزغاريد فى «طرة» احتفالاً بالإفراج عن «الغارمين»
الغارمات
أقام قطاع السجون بوزارة الداخلية ، حفلاً للسجناء المفرج عنهم بموجب عفو رئاسى، وبينهم عدد من الغارمين والغارمات، بمقر مجموعة سجون طرة. وأفرج قطاع السجون عن 1626 سجيناً تنفيذاً لقرار الرئيس عبدالفتاح السيسى رقم 334 لسنة 2018 بشأن الإفراج عن السجناء بمناسبة ذكرى ثورة 23 يوليو، وتم الإفراج عن 765 سجيناً إفراجاً شرطياً، وكذلك الإفراج عن 683 من الغارمين والغارمات.
وجاء قرار الإفراج عن السجناء فى إطار حرص وزارة الداخلية على إعلاء قيم حقوق الإنسان وتطبيق السياسة العقابية بمنهجها الحديث وتوفير أوجه الرعاية المختلفة للنزلاء، خاصة فى مجال التواصل الاجتماعى مع أسرهم.
الإفراج عن 2391 سجيناً بمناسبة «احتفالات يوليو» و683 غارماً.. و«هيام»: ماصدقتش وقلت أكيد غلطوا فى الاسم لأنى بقالى سنين فى السجن وأهلى مايقدروش يسددوا اللى عليّا
كان الرئيس «السيسى» قد أصدر قراراً بشأن العفو عن باقى العقوبة لبعض المحكوم عليهم بمناسبة الاحتفال بالعيد السادس والستين لثورة 23 يوليو 1952، وفقاً لما نشرته الجريدة الرسمية، بعددها الصادر بقرار يحمل رقم 334 لسنة 2018.
الحفل الذى أقامه قطاع مصلحة السجون أقيم فى سجن عنبر زراعة طرة، بحضور اللواء دكتور مصطفى شحاتة، مساعد وزير الداخلية لقطاع السجون، واللواء أشرف عزالعرب، مدير المباحث، وعدد من القيادات الأمنية، وبدأت إجراءات الإفراج عن السجناء والغارمين منذ صباح اليوم، وسط فرحة كبيرة من المفرج عنهم وذويهم، حيث حضر أهالى وأقارب المفرج عنهم للاحتفال بمغادرتهم السجن، وقام بعضهم فى بداية الاحتفال بإطلاق الزغاريد والرقص على الأغانى الوطنية احتفالاً بخروج أبنائهم، ورفع البعض لافتات تحمل صوراً للرئيس السيسى، مرددين: «تحيا مصر».
وقالت هيام هاشم، إحدى السيدات المفرج عنهن، إنها فوجئت مساء أمس الأول بإدارة سجن شبين القناطر تخبرها بأنها ضمن المعفو عنهم، مشيرة إلى أنها لم تتوقع أن وزارة الداخلية وصندوق تحيا مصر سيسددان مديونياتها التى بلغت 75 ألف جنيه: «لما بلغونى ماصدقتش نفسى وقلت أكيد غلطوا فى الاسم، لأن أنا بقالى سنين فى السجن ومفيش حد من أهلى كان هيقدر يسدد المبلغ اللى عليّا». تصمت «هيام» قليلاً لتجفف دموعها وتكمل: «مش مصدقة إنى هشوف ولادى التلاتة تانى، سبت بنتى الأخيرة وهى عندها 5 سنين».
تروى «هيام»، التى كان متبقياً لها 5 سنوات لإتمام مدة الحبس، حكايتها قائلة: «اتحبست من 15 سنة لأنى كنت مستلفة من ناس مبلغ عشان أشترى شقة أعيش فيها مع ولادى، لكن الفلوس اتسرقت منى وماقدرتش أدفع إيصالات الأمانة فاتسجنت.. ربنا ينصر الرئيس السيسى زى ما نصرنا النهارده وخلانا نشوف الشارع ونرجع لحضن عيالنا، ووقفته معانا دين فى رقبتنا ليوم الدين».
ووسط عدد من الغارمين، وقف محمد سعد، أحد المفرج عنهم، 44 سنة، يرقص مع زملائه احتفالاً بخروجهم، مرتدياً الزى الخاص بالحبس، ويروى لـ«الوطن» حكايته التى بدأت منذ عام، بعدما قام أحد جيرانه بتقديم إيصالات الأمانة التى وقع عليها، مضيفاً: «كنت مستلف 5000 جنيه عشان كانت ظروفى صعبة ومش معايا قرش أصرف بيه على عيالى وبيتى، وصاحب الدين طالبنى بالمبلغ كتير وفى الآخر قدم الإيصالات للشرطة، واتحكم عليا بالسجن 3 سنوات».
«محمد»: من يوم ما اتسجنت بيتى اتخرب وما شُفتش عيالى ولولا الرئيس السيسى كانوا اتشردوا لأن ماكانش فيه حد بيصرف عليهم
وتابع «محمد»، الذى كان يعمل صياداً: «من يوم ما اتسجنت بيتى اتخرب وما شُفتش عيالى ولولا الرئيس السيسى ووزارة الداخلية كان عيالى اتشردوا لأن ماكانش فيه حد بيصرف عليهم غيرى».
وأمام بوابة السجن تجمع عدد من أهالى الغارمين والغارمات، الصادر بحقهم عفو رئاسى، منذ ساعات الصباح الأولى، فى انتظار خروج ذويهم، من بينهم على محمد، 48 سنة، يقول إنه ينتظر خروج زوجته التى تم حبسها منذ 4 أشهر بسبب عدم سدادها مبلغ 52 ألف جنيه اقترضته من أحد البنوك لزواج ابنتهما، ويضيف ابن محافظة الشرقية: «عرفت أول إمبارح أنها هتخرج النهارده، ولحد دلوقتى مش مصدق إن ربنا سترها معانا وفرجها علينا لأن المبلغ كبير وماكنتش هقدر أسدده لوحدى»، لافتاً إلى أنها كان محكوماً عليها بالحبس سنتين.