وردة: «القرض خلانى عرفت أرجع ولادى المدرسة تانى»
وردة عبدالقادر
«جوزى كان شغال فى مول، وكان مرتبه 1000 جنيه فى الشهر ويادوب بيكفونا بطلوع الروح، وبعد كده تعب جوزى وساب الشغل، ومابقاش حيلتنا ولا مليم، لحد ما سمعت عن قرض مستورة من لجان الزكاة اللى بناخد منها فلوس كل شهر، فحسيت أنه طوق النجاة لينا من الضنك اللى عايشينه».
هكذا تحدثت وردة عبدالقادر، مقيمة بـ«أرض اللواء» بالجيزة، لـ«الوطن» من داخل كشك بقالة صغير فى شارع ضيق: «قدمت على القرض من 6 شهور وكان يوم ثلاثاء، والأحد اللى بعده كنت تسلمت القرض بقيمة 10 آلاف جنيه، وفضلت أسدد كل شهر 420 جنيه قسط للقرض».
تحكى «وردة»، 38 عاماً: «بابيع فى المحل علب وأكياس سمن وزجاجات زيت للطهى وعبوات المربى، بالإضافة إلى بيع السكر والحلاوة الطحينية وعلب الطحينة وبرطمانات العسل الأسود والأبيض، وعلب الجبنة وبرطمانات الصلصة وأكياس المكرونة ومكرونة سايبة، وعلب الشاى والنسكافيه والعصائر وعلب المناديل الورقية والصابون الصلب والسائل ومساحيق الغسيل، والخل والفجيتار والكريم كراميل والجيلى والفانيليا والبكنج بودر وعلب التونة والسلمون والرنجة والسردين المملح».
صاحبة القرض: «فتحت كشك وحالنا اتغير.. وباسدد قسط 420 جنيه»
وتابعت: «كنا بنصحى الصبح مش عارفين الزمن مخبى لينا إيه بسبب قلة الفلوس بعد ما جوزى ساب الشغل، لكن دلوقتى بعد ما أخدت القرض وعملت بيه مشروع الكشك حالنا اتحسن ألف مرة، وبعد ما كنت قعّدت ولادى من المدرسة بسبب قلة الفلوس رجعتهم المدرسة تانى علشان ألحق أعلمهم».